سرطان «عنق الرحم» ثاني أكثر الأورام انتشارا بين السيدات.. فيروس الورم الحليمي المسبب الرئيسي له.. طبيبة تكشف طرق المسح كل 3 سنوات بداية من الزواج.. وتوفير تطعيم للوقاية منه
مرض سرطان عنق الرحم يعتبر ثاني أنواع الأورام السرطانية انتشارًا بعد سرطان الثدي لدى السيدات خلال الفترة الأخيرة بعد ظهور عدد من الحالات المصابة به ترددت على أطباء الأورام.
وقالت الدكتورة هالة نجيب، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، إن السبب الرئيسي للإصابة به هو عدوى فيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي بين الزوجين.
وأشارت «هالة» لــ«فيتو»، إلى أن الإصابة بالفيروس تعمل على إحداث تغييرات في الخلايا المبطنة لعنق الرحم، مؤكدة أن المرض له عدة مراحل، أخطرها دخوله على الأوعية الدموية والليمفاوية وانتشاره في الجسم كله.
وطالبت ضرورة التوعية بأسباب الإصابة بالمرض وخطورته، وضرورة الوقاية منه، من خلال الفحص المستمر لخلايا عنق الرحم، وذلك للاكتشاف المبكر للمرض وخفض نسب الإصابات، وتقليل نسب الوفيات في السيدات بسببه.
وأضافت أن أي سيدة تصل للمراحل المتأخرة للمرض يوجد لها علاج، لافتة إلى ضرورة الحرص على إجراء زيارة منتظمة لدى طبيب أمراض النساء، لإجراء مسحة من عنق الرحم، وهي عبارة عن إفرازات على شريحة زجاجية لكي يتم تشخيص الخلايا تحت الميكروسكوب، لبيان إذا كانت خلايا طبيعية، أو طرأ عليها تغيير، أو تحولت لخلايا سرطانية.
وتابعت: «يجب إجراء المسحة من بداية عمر الزواج، حتى لو بصحة جيدة، وتجري كل 3 سنوات، لأن الورم في بدايته يمكن استئصاله طالما لم يصل إلى الأوعية الدموية، بينما إذا وصل إلى الأوعية الدموية يكون انتشر في الجسم، ويحتاج إلى علاج كيماوي وإشعاعي».
وأوضحت أن مرض سرطان عنق الرحم مرتبط بنسبة 95% بفيروس الورم الحليمي، وهو السبب الرئيسي للإصابة به، لافتة إلى وجود تطعيم تحصل عليه السيدات للوقاية منه، مؤكدة أنه في الولايات المتحدة الأمريكية يحصل الذكور والإناث على تطعيمات من عمر 12 سنة لتحقيق تلك الوقاية.
جدير بالذكر أن فيروس الورم الحليمي البشري لا تظهر أعراضه على الشخص المصاب إلا بعد سنوات من الإصابة، ويمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم، المهبل، والفرج الورم الحليمي البشري لدى النساء وتنتقل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة.
ويتم توفير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بمنافذ فاكسيرا وهو آمن وفعال، للوقاية من المرض، ويحمي من حالات سرطان عنق الرحم والمهبل في الإناث ويجب الحصول على الجرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قبل فترة طويلة من بدء أي ممارسة جنسية.