رئيس التحرير
عصام كامل

مهاجرو اليمن يثيرون جدلا واسعا في كوريا الجنوبية

فيتو

أثار منح كوريا الجنوبية حق اللجوء لأول مرة لاثنين من اليمنيين، تعرضا لاضطهاد من قبل الحوثيين، أزمة كبيرة داخل الدولة الآسيوية.

وأثارت قضية تقديم اليمنيين طلب اللجوء إلى كوريا الجنوبية الذي اتخذ للمرة الأولى، بعد أن تقدم الصحفيين بطلب اللجوء بعد دخولهم كوريا الجنوبية عن طريق جزيرة جيجو السياحية، إمكانية تدفق الأجانب إلى هذه الجزيرة، لتقديم طلب اللجوء بكونها جزيرة سياحية عالمية، وتتمتع بسهولة الدخول إليها جوا وبحرا.


ويقول خبراء في كوريا الجنوبية: إن مقدمي طلب اللجوء سوف يزداد عددهم مستقبلا في البلاد التي تطبق قانون اللاجئين، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية.

ومنح إقليم جيجو الذي يتمتع بالحكم الذاتي في كوريا الجنوبية حق اللجوء لاثنين من مقدمي الطلب اليمنيين نتيجة للمراجعة الثالثة لملفاتهم، نظرا لإمكانية تعرضهما للاضطهاد من الحوثيين بسبب مقالاتهما ضدهم.

وبلغ عدد اليمنيين الذين قدموا طلب اللجوء خلال هذا العام 484 شخصا، حصل 412 منهم على حق الإقامة الإنسانية، بينما تم رفض طلبات 56 آخرين وتنازل 14 آخرين عن الطلب.

وسبب إصدار قرار منع تنقلهم خارج جيجو في الوقت الذي يخضعون فيه لمراجعة ملفاتهم، وعدم توفر تدابير لازمة لاستيعابهم في الجزيرة، ارتباكا لليمنيين وسكان الجزيرة أيضا، حتى أصدر المكتب الرئاسي أمرا لمعرفة أوضاع قضية اللاجئين اليمنيين في يونيو الماضي.

ودخل معظم اليمنيين عن طريق ماليزيا، ويبدو أنهم كانوا فيها، من ثم اتجهوا إلى جيجو مع انتهاء فترة الإقامة في ماليزيا.

وفقا لقانون اللاجئين المعمول في كوريا، يمكن لمقدمي طلب اللجوء الإقامة لمدة أكثر من عام واحد بصورة شرعية حتى تصدر المحكمة الإدارية قرارا نهائيا في حال طعن مقدمو الطلب في قرار مكتب الهجرة لرفض حق اللجوء.

وفي يونيو الماضي أصدر مكتب الهجرة في كوريا الجنوبية قرار باستثناء اليمن من قائمة الدول المعفاة من تأشيرة الدخول.

ومع دخول عدد كبير من اليمنيين إلى جزيرة جيجو وتقديم حق اللجوء إلى البلاد، تجادلت مجموعة مؤيدة لقبول اللاجئين ومجموعة معارضة له، حيث وصف المعارضون اليمنيون بأنهم لاجئون مزيفون دخلوا البلاد لأغراض اقتصادية، وأبدوا مخاوف من أنهم يمكن أن يشكلوا مخاطر إجرامية وأعمال إرهابية.

وقال مسئول من "حركة بناء الدولة الصالحة في جيجو" إن منح تسهيلات مفرطة لمقدمي الطلب للجوء ونظام دخول الجزيرة بدون التأشيرة يتسبب في زيادة تدفق مقدمي الطلب للجوء، لا بد من تعديل قانون اللاجئين وحل قضيتهم حتى تعود الجزيرة إلى صورتها الأصلية كجزيرة سياحية آمنة.

ورأي البعض أن توظيف اللاجئين في البلاد يمكن أن يسبب صعوبة في توظيف المواطنين.

وقال سين كانغ-هيوب مدير معهد السلام وحقوق الإنسان بجيجو "وات": " إن المزاعم التي تثير الكراهية ضد اللاجئين تعتبر إساءة لجزيرة جيجو، جزيرة السلام، وتشكل فتنة في المنطقة، ولا بد من التعامل مع اللاجئين اليمنيين كجيران لنا".

وتدير الحكومة برنامج التكافل الاجتماعي لمساعدة اليمنيين على التعايش في المجتمع الكوري مثل برنامج تعليم اللغة الكورية والتقاليد والثقافة وتعريف النظام القانوني.
الجريدة الرسمية