رئيس التحرير
عصام كامل

«حتى لا تتكرر حوادث التعذيب».. شروط يجب توافرها في دور رعاية الأيتام.. الرقابة الأسبوعية وتأهيل المشرفات على الأطفال ضرورة.. الوضع الصحي والتعليمي يخلق جيلا واعيا.. والأخصائي النفسي الأهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«ضرب - تعذيب- إهانة» وقائع متشابهة لتعذيب الأطفال تتجدد باستمرار في دور الأيتام، وكان آخرها واقعة دار «السابقون للخيرات» التي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لتعذيب الأطفال بها، وتم إحالة المشرفين فيها للتحقيق.


وأوضحت وزارة التضامن الاجتماعي أنه يتم إعداد خطة نفسية لتأهيل الأطفال مرة أخرى، بعد تعرضهم لذلك الإيذاء النفسي.

تلك الإجراءات المتبعة تم تنفيذها أكثر من مرة خلال الوقائع السابقة لتعذيب الأطفال في دور الأيتام، وتظل تلك الانتهاكات مستمرة مرارًا وتكرارًا، ولكن السؤال الذي يتطلب الإجابة هو كيف ننشأ بيئة مؤهلة لرعاية الأطفال الأيتام.

رقابة شديدة من المسئولين
وفي هذا الصدد، يقول سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية: إن البيئة المؤهلة تتطلب رقابة شديدة من قبل المسئولين، بمعنى أن يتم توفير لجان للتفتيش على دور الرعاية بشكل أسبوعي، والاستماع لكل ما يقوله الطفل من مطالب والتحدث معه عن المعاملة التي يلقاها من قبل المشرفين.

عوامل الصحة والأمان
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن طبيعة المنشأ التي يشب فيها الطفل تختلف في التربية، فيجب اختيار مكان تتنوافر فيه شروط البيئة الصحية والتربوية للطفل، فالجانب الصحي يتمثل في التأكد من التهوية الجيدة لمكان الإقامة، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للأطفال.

كاميرات مراقبة لمراجعة ما يدور

وأكد على أهمية توافر كاميرات مراقبة بالدار، وتسجيل كل ما يحدث بها، ثم تقوم لجنة مختصة بمراجعتها كل أسبوع لمعرفة ما يدور بكل دار رعاية،

مشرفات مؤهلات

ومن ناحيتها، أوضحت إسراء عبد المقصود، مدرس علم نفس الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة، أن الطفل في دار الرعاية يحتاج للشعور بحنان الأب والأم، ويتم ذلك من خلال فحص تاريخ المشرفات في دور الرعاية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، وعقد جلسات دورية لهم من قبل إخصائيين نفسيين لمعرفة مدى ملائمتهم لتلك الوظائف، وكيفية تعاملهم مع الأطفال، وهل يحملون شهادة معتمدة في التعامل مع الطفل في ذلك السن.

أخصائي نفسي
وأشارت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن الطفل في دور الرعاية يحتاج لوجود أخصائي نفسي في كل دار، لمعرفة ما يتعرض له من أزمات نفسية ومحاولة السيطرة عليها، ومعالجتها لأن الأطفال في تلك المرحلة يحتاجون للتوجيه.

المشاركة في الأنشطة
وتابعت: من الضروري إشراك الأطفال في العديد من الأنشطة لتنمية مهاراتهم الخاصة، كالرسم والقراءة والكتابة والموسيقى والألعاب، لأن هذا سيحسن من نفسيتهم، وسيطور من إدراك الحواس الخاصة بهم، مضيفة أنه لابد من توفير بيئة صحية مناسبة من خلال التأكد من وجود الفيتامينات المطلوبة لبناء جسد الطفل، والرعاية الصحية الكاملة.
الجريدة الرسمية