رئيس التحرير
عصام كامل

«اتجوزتي عليا».. تفاصيل طعن عامل لطليقته ومحاولة الانتحار بالبساتين.. تعقبها أثناء توصيل أطفالهما للمدرسة وانقض عليها بسكين.. شهود عيان: فوجئنا بصراخها واستغاثة الأطفال (فيديو وصور)

فيتو


استشاط "عماد" غضبًا عندما عاد من العمل في السعودية واكتشف أن زوجته حصلت على حكم قضائي بتطليقها، وتزوجت من شخص آخر، فتعقبها أثناء توصيل أطفالهما الأربعة إلى المدرسة وأنقض عليها ضربا بسكين، وما أن فقدت وعيها ظن مقتلها، حاول الانتحار بطعن نفسه.

محرر "فيتو" تواجد في شارع المهدي بالبساتين، حيث موقع الجريمة، للتعرف على تفاصيل الحادث وسماع روايات شهود العيان.

قبل 20 عاما تعرف عماد "المتهم" على هدى "المجني عليها"، وبعد فترة خطوبة تزوجا، ورزق الزوجان بأربعة أطفال.

ويوضح، أحمد، أحد أهالي المنطقة، أنه بالرغم من تعثر الزوج ماديا، تحملت الزوجة مشاق الحياة، حتى حصل الزوج على عقد عمل في السعودية.

وظنت الزوجة أن مشكلاتهما المادية في طريقها للحل، ولم تكن تعلم أنها على أعتاب مشكلات أكثر تعقيدا من تلك التي عاشتها قبل سفر زوجها، يضيف أحمد: "ظل الزوج في السعودية طيلة فترة زواجهما، يأتي في إجازات قصيرة للغاية، ويرسل أموالا ضئيلة لها للإنفاق على المنزل".

وتابع: "كانت تنشب بينهما مشادات كلامية كثيرة أثناء فترة إجازته التي يقضيها برفقة أطفاله وزوجته لدرجة أن يتدخل الجيران بينهما للتهدئة، بسبب انفعاله الزائد وتسلطه".

وزادت الخلافات بينهما بسبب امتناعه عن زيادة مصروفات المنزل وعدم نزوله لقضاء إجازته السنوية المعتادة بالأعوام الأخيرة، فرفعت هدى دعوى طلاق ضده بالمحكمة لعدم حصولها على حقوقها الشرعية منه بسبب سفره.

وقبل سنتين حصلت المجني عليها على حكم قضائي بتطليقها، وتزوجت من آخر، يقول هاني، أحد أهالي المنطقة: "عندما عاد المتهم من سفره فوجئ بزواجها وانفصالها عنه، فذهب لمنزل زوجها وبات يصرخ بالشارع ويشهر بها قائلا: (الخائنة اتجوزت عليا، وسرقت فلوسي)، وظل ينادي بأسماء أطفالهما الأربعة، دون مجيب".

تدخل الأهالي لتهدئته وإبعاده عن المنطقة، ويضيف أحد سكان المنطقة: "أرسل الزوج وسطاء لدعوتها للعودة لعصمته مرة أخرى والانفصال عن زوجها الحالي ولكنها رفضت وتوعدته بتحرير محضر عدم التعدي عليها".

يوم الواقعة
استيقظت هدى كعادتها في السادسة صباحا لتحضير الإفطار لأطفالها الأربعة، واستعدادا لتوصيلهم لمدارسهم، فلم تكن تعلم أنها على موعد مع الموت لولا أن العناية الإلهية أنقذت حياتها في اللحظات الأخيرة.

تعقبها طليقها عماد الذي يعمل "مبلط" بخطوات حثيثة أثناء ترجلها برفقة أطفالها مرتديا عباءة بيضاء وكوفية سوداء لإخفاء معالم وجهه، واستل سكينا وطعنها ثلاث طعنات غائرة بظهرها، فسقطت أرضا، ممسكة بأيدي أطفالها وبصوت متحشرج قالت لهم: "خلوا بالكم من بعض، ذاكروا واتعلموا ما تخافوش عليا".

صرخ الأطفال فزعا من صدمة الموقف قائلين: "ربنا يخليكي لينا.. هننقلك المستشفى بسرعة"، وتجمع الأهالي وقبل أن يمسكوا بالمتهم فوجئوا بأنه يطعن نفسه ويسقط أرضا بالشارع.

وبالفعل تم نقل الأم "هدى" وأيدى صغارها تتشبث بها كأنها مركب النجاة، داعين الله أن ينجي والدتها فاستجاب الله لقلب الصغار، وبالفعل كتب الله لها الحياة مرة أخرى، بعد إجرائها أكثر من 3 عمليات، أما بالنسبة لحالة الزوج المتهم "عماد" فكانت إصابته سطحية ولم يستغرق 24 ساعة بالمستشفى موضعا تحت حراسة مشددة واستكملت النيابة معه التحقيقات بعد ذلك.

وكان المقدم على فيصل، رئيس مباحث البساتين تلقى بلاغا من الأهالي بوجود سيدة ملقاة أرضا وبها عدة طعنات عقب قيام طليقها بطعنها وطعن نفسه بالشارع.

وبسؤال المتهم اعترف بأنه كان يريد أن ينهي حياة طليقته وينتحر لأنه لا يريد العيش بدونها وقرر الانتقام منها وطعنها عندما علم بأنها تزوجت من رجل آخر قائلا: "مش هستحمل اشوفها مع راجل غيري فكان لازم أموتها".

وبتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالشارع أوضحت أن المتهم قام بتتبع الضحية وقام بطعنها ٣ طعنات من ظهرها ثم التفتت له الضحية فقام بطعنها ٤ طعنات أخرى وعندما سقطت أرضا قام بطعن نفسه ٣ طعنات.

وبإخطار اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة أمر بعرض المتهم على النيابة العامة.
الجريدة الرسمية