اتفاق الحديدة.. السلام يبدأ بالانسحاب
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم: إن مشاورات السلام المنعقدة في السويد بين طرفي النزاع اليمني، تمخضت عن اتفاق خاص بوضع ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار في أراضي المحافظة.
وأوضح، أنه تم التوصل لاتفاق فيما يخص ميناء ومدينة الحديدة، مبينا بأن الأمم المتحدة ستشرف على إدارة الميناء، فيما ستشهد المدينة إعادة نشر قوات محايدة، لكنه لم يحدد هل ستكون مشتركة بين الطرفين، أم أنها ستكون قوات دولية.
وأشاد جوتيريش، في كلمة له بختام المفاوضات، بنتائج جولة السويد المنتهية من الحوار، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، مؤكدا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستجرى في شهر يناير المقبل.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن ما تم التوصل إليه في السويد "خطوات بالغة الأهمية بالنسبة لكل الشعب اليمني".
وقال جوتيريش: لدينا فرصة هامة واعتقد أن الأطراف حققت تقدما حقيقيا في مشاورات السويد، موضحا أن الرئيس اليمني عبر عن دعمه الكامل لما تم التوصل إليه في المحادثات.
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه تم التوصل لاتفاق فيما يخص ميناء ومدينة الحديدة وإيصال المساعدات إلى تعز، لافتا إلى أن الاتفاق بشأن الحديدة سيحسن الظروف المعيشية لملايين اليمنيين. وشدد بالقول: "سنبذل كافة الجهود لمساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم".
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، كشفت مصادر حكومية، أن الاتفاق يقضى بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء خلال 14 يوما، وتنتقل مسئولية أمن مدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى قوات الأمن اليمنية وفقا للقانون، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
من ناحيته أعرب وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، عن ترحيب بلاده باتفاق السويد، موضحا أن التحالف العربي أوفى بالتزامه تجنيب مدينة الحديدة وميناءها العمليات العسكرية حفاظا على أرواح المدنيين.
في ذات السياق، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر: أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن عن إرغام الحوثيين بالجلوس على الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل إلى اتفاقات برعاية الأمم المتحدة، تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى.