فرنسا على صفيح ساخن.. رفع حالة التأهب الأمني لأعلى المستويات بعد هجوم ستراسبورج.. الشرطة تحدد مرتكب الجريمة.. تعزيز مراقبة الحدود وتفتيش مكثف بالأسواق.. ومنع المظاهرات لفرض الاستقرار في البلاد
ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن الحكومة رفعت من مستوى تقييم التهديد الأمني الذي تواجهه البلاد لأعلى مستوى، كما عززت مراقبة الحدود، إضافة إلى فرض إجراءات أمنية استثنائية في جميع أسواق عيد الميلاد لمنع هجمات إرهابية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه إن حكومة بلاده رفعت مستوى التأهب بعد إطلاق النار الذي وقع في سوق لعيد الميلاد بمدينة ستراسبورج ليل أمس الثلاثاء، مضيفا: "قررت الحكومة الآن الانتقال إلى حالة تأهب لهجوم مع تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة على الحدود".
منع المظاهرات
وأوضح أنه سيكون هناك تفتيش مكثف أيضا في جميع أسواق عيد الميلاد في فرنسا لمنع تكرار ذلك الهجوم، وأعلن الوزير أن السلطات المحلية في ستراسبورج ستمنع المظاهرات من أجل إتاحة المجال لقوات الأمن لمطاردة المشتبه به في عملية إطلاق النار، موضحا أن جميع المدارس ستفتح اليوم الأربعاء، لكن لأولياء الأمور الحرية في الإبقاء عليهم بالمنازل إذا رغبوا في ذلك.
وقتل مسلح موضوع على قائمة المراقبة الأمنية 3 أشخاص وأصاب 12 آخرين قرب سوق لعيد الميلاد في ستراسبورج التاريخية قبل أن يلوذ بالفرار.
وذكر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أن مطلق النار تمكن من الإفلات من الشرطة ولا يزال طليقا مما يثير مخاوف من احتمال تنفيذه هجوما آخر.
التحقيق في الحادث
ومع استمرار حالة التأهب الأمني القصوى التي تشهدها فرنسا منذ مطلع 2015 بعد موجة هجمات وجه تنظيم "داعش" بتنفيذها أو أوعز بها، فتح المدعي الخاص بجرائم مكافحة الإرهاب تحقيقا في الحادث، وحددت الشرطة أن المشتبه به يدعى "شريف شيخات"، (29 عاما) المولود في ستراسبورج، والمعروف لدى أجهزة المخابرات بأنه خطر أمني محتمل.
وقال كاستانير إن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين لدى فراره، ومكانه غير معروف الآن وتشارك قوات خاصة وطائرات هليكوبتر في ملاحقته.
الدافع وراء الهجوم
وأفاد مدعي باريس بأنه لم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها، لكن موقع سايت الذي يراقب مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت من مقره بالولايات المتحدة قال إن أنصار "داعش" احتفلوا بعد الهجوم.
وبدأ الهجوم مساء الثلاثاء مع استعداد أصحاب المحال للإغلاق واكتظاظ المطاعم في المدينة التي تقع على الجهة المقابلة من نهر الراين بألمانيا، وأسرع المارة بالاحتماء في المحال القريبة.
وقالت مواطنة أمريكية تدعى إليزابيث أوسترويتش كانت تحتمي على سطح متجر للتجزئة: "كان هناك ارتباك في بادئ الأمر لكنهم أغلقوا الأبواب سريعا بعد إطلاق النار، نقلونا مرات عديدة لينتهي بنا الأمر في أكثر الأماكن تأمينا".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل