الورق من اليابان والختم من فرنسا.. الجامعات تواجه مافيا تزوير الشهادات الجامعية بـ«العلامة المائية».. جهة سيادية تشرف عليها.. غير قابلة للحرق والتمزيق.. وتطبع داخل مركز المعلومات والتوثيق
«العلامة المائية» الحل الذي لجأت إليه الجامعات الحكومية لمواجهة مافيا تزوير شهادات التخرج الجامعية، بعد تزايد معدلات ظاهرة تزوير شهادات التخرج أو أي شهادة جامعية تصدر عن الجامعات المصرية، سواء بكالوريوس أو ليسانس أو شهادات الدراسات العليا «الدبلومات، الماجستير، الدكتوراه».
جهات سيادية
وفي هذا الإطار بدأ المجلس الأعلى للجامعات في النصف الثاني من 2017 التواصل مع الجهات السيادية لوضع علامة مائية على شهادات التخرج، وفي ديسمبر من العام نفسه، أعلن وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، عن اتخاذ الإجراءات الرسمية في وضع العلامة المائية.
علامة مائية
وتمثل العلامة المائية ــ التي أعلن عنها الوزيرــ صعوبة بالغة لمن يحاول تزوير الشهادات المصرية فور طباعتها، سواء في مصر أو خارج مصر، لا سيما وأنها تتم تحت إشراف جهة سيادية، حسبما أعلن وزير التعليم العالي.
مصدر مطلع داخل المجلس الأعلى للجامعات كشف أن الجامعات الحكومية بدأت بالفعل في التعاقد مع إحدى الشركات بجهة سيادية لوضع أكثر من علامة مائية على شهادة التخرج، وتنفيذها بحرفية عالية بداية من اختيار ورقة الشهادة نفسها حتى طباعتها ووضع الأختام بطريقة حديثة، مشيرًا إلى أن شهادات التخرج بأغلب الجامعات الخاصة عليها علامة مائية قوية يصعب تزويرها، مثل: الجامعة الألمانية، والأمريكية، والبريطانية.
شهادات جديدة
من جهته أوضح الدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة تعاقدت مع جهة سيادية، وتم إعداد الشهادات وتجهيزها، وتم طباعة شهادات للطلاب بالفعل.
وأكد أن الجامعة اتخذت الإجراءات سريعا فور قرار المجلس الأعلى للجامعات، وأن جميع طلاب الجامعة العام الدراسي الجاري يتسلمون الشهادات الجديدة بالعلامات الجديدة التي تم وضعها على الشهادة.
وشملت مواصفات الشهادة الجديدة ما يأتي:
- ورقها غير قابل للحرق في الظروف الطبيعية وغير قابل للتمزيق، كما تم وضع اللوجو الخاص بكل جامعة محفورا بمعرفة الشركة المنفذة، وهذا الأمر صعب تزويره، كما أن الشهادة مختومة إلكترونيا بختم خاص بكل جامعة على الشهادة، وهذه الورقة إذا تم نزعها تصبح الشهادة غير صالحة، مع العلم أن نزعها يتم بصعوبة بالغة نظرا لطبيعة ورقة الشهادة القوية.
- فيما يتعلق بالختم فقد تم إعداده في فرنسا، والورق الخاص بالشهادة تم استيراده من اليابان، و«الباركود» الموجود على الشهادة في حالة مطابقتها بأي حاسب آلي مرتبط بكل جامعة يؤكد أنها موثقة فعليا من الجامعة، وفي حالة تزوير «الباركود» لا يتعرف الجهاز عليها.
- كما أن طباعة الشهادات تتم داخل مركز المعلومات والتوثيق، ويتم وضع الختم بواسطة الكليات، ثم يوقع على الختم عميد الكلية، وهذه الإجراءات أصبحت صعبة جدا في التزوير، وتليق بالجامعات المصرية.