تفاصيل مقترح بإعداد رؤية بصرية للآثار للتوافق مع المساكن المحيطة بها
قال مجدى شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار، إن الآثار سواء الفرعونية أو الرومانية اليونانية أو القبطية أو الإسلامية تنتشر في جميع أنحاء مصر وكثير من مناطقنا الأثرية محاطة بكتل سكنية، وبالتالي تتأثر هذه الآثار شكلا وموضوعا بشكل المساكن التي لا تتوافق مع شكل الأثر.
وأوضح "شاكر" أن الأثر لا يتوافق مع الشكل المحيط، مقترحًا إعداد مشروع رؤية بصرية للآثار ما يحقق توافقا شكليا مع البيئة المحيطة به.
وأكد "شاكر" لـ"فيتو" أن الرؤية تتضمن أن يكون شكل ولون المساكن متوافقا مع لون وشكل ومادة الأثر، وأن يتم اختيار خامات تتوافق مع شكل الآثار، وأن تكون الأنشطة المحيطة لا تؤثر على الأثر بالتلوث، وأن تتوافق في أنشطتها مع الأثر إذا كان مفتوح للزيارة مثل تجربة شارع المعز مشيرا إلى أن تجربة ناجحة بنسبة كبيرة لأن معظم الأنشطة تتوافق مع الأثر بعكس منطقة رشيد لم ينجح التطوير كثيرا.
وشدد "شاكر" على ضرورة أن يتعرف الناس جيدا على تاريخ الأثر وأن يقوم الطلاب في المنطقة بزيارة المكان ودراسته حتى يدركوا قيمته وعظمته حتى لا يتم تشويه هذه المناطق، وأن تكون الخدمات في المحيط من أعمدة كهرباء أو أوانى جمع المخلفات تكون متوافقة شكلا مع شكل ولون وحتى خامة الأثر وأن نحاول إعادة المنشأت لدورها الرئيسى مثل السبيل، البيمارستان (المستشفى) والبيوت الإسلامية للمحافظة عليها، وعمل مهرجان وفعاليات فنية وثقافية في هذه المناطق وأن يختار من الأعمال الفنية بما يتوافق مع الأثر مثل أوبرا عايدة في الهرم والدير البحرى والتراث الإسلامي في الأماكن التراثية.
