رئيس التحرير
عصام كامل

بسكويت من الفيشار وخبز من الشعير.. أفكار جديدة بديلة للدقيق الأبيض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عرف الإنسان منذ آلاف السنين زراعة القمح والشعير، وكل مصادر الدقيق والحنطة، ثم ابتكر الخبيز، فأنتج الخبز وغيره من المخبوزات التي تعتبر حتى الآن، رمزا لشبع الشعوب ونقصها، أو ارتفاع أسعارها موضوعا للثورات في أغلب العصور.


وإن كان الفكر السائد في مصر هو الاعتماد على دقيق القمح الأبيض في كافة المخبوزات، بشكل جعلنا نحتل صدارة مستلهكي القمح في العالم، فإن أفكار أخرى تحاول أن تجد طريقها للظهور للاعتماد على حبوب أخرى أكبر في القيمة الغذائية من القمح، وتحمل هدفا آخر هو خفض الاستهلاك من القمح، الذي وصل لـ16 مليون طن سنويا، يتم استيراد 50% منه سنويا.

ذرة الفشار والفشار والبطاطا والعدس والكينوا والطرطوفة والذرة الشامية والرفيعة والشعير وغيرها من الحبوب المستخدمة في إنتاج مخبوزات بشكل وطابع جديد، وتلبي ذوق المستهلك المصري أيضا، هذا هو ما يعمل عليه قسم بحوث الخبز والعجائن بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركة البحوث الزراعية.

وقالت الدكتورة منى دويدار، بقسم بحوث الخبز والعجائن، إن القسم يقدم حلولا مختلفة لعمل مخبوزات تناسب مرضى حساسية الجلوتين وأيضا مخبوزات لأصحاب الحميات الغذائية، إلى جانب خلق أفكار جديدة بإدخال مكونات غير تقليدية في إنتاج المعجنات كالشعير والكينوا والطرطوفة وهي نبات درني، إلى جانب العدس والبطاطا التي تستخدم كالبودرة أو مسلوقة، وتغني المادة النشوية فيها عن استخدام محسنات الخبيز المستخدمة في أغلب المخبوزات التي لا يدخل فيها الدقيق بشكل عام.

وأضافت أن قسم بحوث المخبوزات والعجائن ينتج منتجات مختلفة من المخبوزات بمكونات تستخدم لأول مرة، كالبسكويت المصنوع من الفيشار المطحون، والمعكرونة البيضاء المصنوعة من الذرة.

وأكدت الدكتور حياة أحمد، بقسم بحوث الخبز والعجائن، أن تصنيع المخبوزات الأفرنجية من الدقيق الأبيض المخلوط بالشعير يمكن أن تصل لنسبة خلط 50%،  وأن ذلك من الممكن تطبيقه بسهولة في الأفران دون الحاجة إلى تكنولوجيا معينة والتكلفة عن تزيد عن المعتاد.
الجريدة الرسمية