حقيقة نقص أدوية هرمونات النمو للأطفال.. منى سالم: متوفرة مجانا في التأمين الصحي.. تكلفة العلاج تصل لـ5 آلاف جنيه شهريا.. يحصل عليها الطفل حتى البلوغ.. وتحذر من استخدامها في صالات الجيم

يصيب نقص هرمون النمو عددا كبيرا من الأطفال، وتعاني الأسر أشد المعاناة في توفير الأدوية لهذا المرض نظرا لتكلفتها العالية التي تصل إلى 5 آلاف جنيه شهريا، ويحصل عليها الأطفال من مستشفيات التأمين الصحي بالمجان ونفي الأطباء نقصها بالسوق حاليا.

هرمون النمو
وقالت الدكتورة منى سالم أستاذ السكر والغدد الصماء، إن الغدة النخامية هي المسئولة عن إفراز هرمون النمو الذي يتحكم في الطول للجسم، مشيرة إلى أن الأمهات عندما تلاحظ قصر قامة أطفالهن يجب عرض الطفل على طبيب غدد صماء متخصص لأنه يمكن أن يرجع قصر القامة إلى أسباب وراثية أو أمراض مزمنة منها الكلى والقلب وسوء التغذية ويكتشف نقص هرمون النمو وهو ما يتحكم في طول الأطفال. 

وأضافت الدكتورة منى سالم لــ"فيتو" أنه في حالات نقص السكر في الدم وقصر العضو الذكري لدى الطفل يبدأ يشكو من آلام وبعد استبعاد الإصابة بأمراض مناعة أو الأورام موضحة أن أهم سبب لنقص هرمون النمو يرجع إلى الغدة النخامية.

وأشارت إلى أنه يكتشف من خلال الأشعة على اليد اليسرى وبيان إذا كان عمر العظم طبيعيا مع عمر الطفل أم لا.

توافر الأدوية
وأوضحت أستاذ السكر والغدد الصماء، أنه في مصر تتوفر جميع أنواع الأدوية بالعالم، كما أن أدوية هرمون النمو توزع بالتأمين الصحي مجانا، إما على هيئة حقنة أو قلم أو جهاز ويحصل عليها الطفل يوميا قبل النوم لكي تحسن النمو للأطفال ويظل يحصل عليه الطفل إلى أن يصل إلى مرحلة البلوغ.

وأشارت إلى أن تلك الأدوية مكلفة للغاية يمكن أن تصل إلى 5 آلاف جنيه شهريا لذا تصرف بالمجان في التأمين الصحي، مؤكدة أنه كلما حصل عليها الطفل مبكرا كان أفضل لأنه ليس لها فائدة بعد البلوغ.

سوء الاستخدام
وكشفت عن سوء استخدام أدوية هرمونات النمو التي انتشرت في صالات الجيم مؤخرًا لتقوية العضلات، لافتة إلى أن هذه الأدوية تعمل على تكبير العضلات دون تقويتها مما يكون لها آثار جانبية شديدة الضرر، ولا يجب أن تستخدم إلا بنصيحة أخصائي غدد صماء، فضلا عن أنه في أمريكا أصبحوا يستخدمون حقن هرمونات النمو في نضارة البشرة وتخسيس الدهون والكرش، وهو ما وصفته بالكلام الفارغ وليس له أساس علمي.

وأشارت إلى وجود نوع من نقص هرمون النمو غير معروف السبب إذا كان الطفل يعاني من قصر القامة، بينما الأب والأم ليس لديهم قصر قامة. 

وأكد الصيدلي كريم كرم، عضو "المركز المصري للحق في الدواء"، أن أدوية هرمونات النمو متوفرة في السوق ولا يوجد نقص فيها، موضحًا أنها تشمل أنواعا متعددة منها "جينوتروبين وهيوماتروب ونورديتروبين وسوماتروبين، مشيرا إلى أن طبيعة عمل الأدوية عبارة عن بروتينات تحاكي هرمون النمو الطبيعي في جسم الإنسان، وتحتوي على تسلسل متطابق من الأحماض الأمينية التي تكون هرمون النمو الطبيعي وتحفز خلايا النمو على التكاثر وزيادة تصنيع البروتينات في الخلايا وإنتاج السكر في الكبد. 

وأشار لــ"فيتو" إلى أن الأدوية ما بين محلي ومستورد للأطفال والبالغين.