مقتطفات من طفولة الزعماء.. محمد بن سلمان يستمتع بالحديث مع حراس القصر.. بوتين نشأ في حياة بائسة.. زعيم كوريا يحب الفكاهة.. أمير الكويت يضحك بعد ضربه من مدرس الفصل.. وأردوغان يعشق الزعامة (فيديو)

لكل ملك أو رئيس شخصية وصفات تميزه عن غيره ما بين الشدة واللين والعصبية والحب لروح الفكاهة، بما يدفع الكثير للتساؤل هل شخصية هؤلاء الزعماء اختلفت بعد جلوسهم على كرسي العرش؟ أم أنها جزء لا يتجزأ من طفولتهم.

وفيما يلي استعراض لمقتطفات من حياة الطفولة للرؤساء:

ولي العهد السعودي
تفاصيل كثيرة كشفها المدرس البريطاني رشيد سيكاي معلم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث أشار في تصريحات لـ"بي بي سي" أن أكثر ما استمتع به ولي العهد السعودي في طفولته كان الوقت الذي يمضيه مع حراس القصر، بدلا من متابعة دروسه، ويضيف أنه مثل إخوته الأكبر سنًا كان مسموحا له بفعل ما يسعده.

ويضيف رشيد في حديثه أن قدرته على الحصول على انتباه الأمراء الصغار كان يستمر حتى يظهر الأمير محمد بن سلمان، متابعا: "أتذكر حينما كان يستخدم جهاز تواصل لاسلكيا (ووكي توكي) خلال الحصص الدراسية، استعاره من الحراس، كان يستخدمه لإصدار تعليقات متطاولة عني، ويطلق النكات مع إخوته والحراس".


فلاديمير بوتين
إذا انتقلنا إلى روسيا، سنجد أن طفولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت بائسة إلى حد ما، حيث عانى والده – وهو جندي سابق في الأسطول السوفيتي - من انفجار لغم تحت قدميه، مما جعله مقعدا، كما فقد ولديه أثناء الحصار الألماني في سنوات الحرب العالمية الثانية في مدينة بطرسبرج، وبعدها فقد الأمل في الحصول على ذرية، لكن حملت زوجته ماريا من جديد، وولدت فلاديمير بوتين عام 1952 وهي في الواحدة والأربعين من العمر.

ونظرا لأن بوتين كان وحيدا، فقد قرر والده عدم إرساله إلى روضة الأطفال، وحرصت أمه على بقائه بجوارها طوال الوقت، وقد عاش بوتين في ظروف مادية متواضعة، فقد سكن مع أسرته في شقة جماعية أي شقة لأكثر من عائلة، ولم يستطع العيش حجرة خاصة إلا في سن الخامسة والعشرين عندما أصبح ملازما في إدارة المخابرات السوفيتية.


كوريا الشمالية
ينظر العالم لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على أنه شخصية دكتاتورية بامتياز، إلا أنه في الواقع، هذا الرجل الذي يهدد باستخدام أسلحة نووية مدمرة، كان طفلًا يحمل حسًا فكاهيًا ويعشق كرة السلة.

ذكريات كثيرة كشف عنها أصدقائه القدامى الذين عاشوا معه فترة الطفولة عندما كان طالبًا في مدرسة ليبي فيلد ستاينهولزلي الداخلية الناطقة بالألمانية في كوينيز، حيث يقول "جاو ميكايلو" أحد أصدقاء كيم كان لديه روح الفكاهة، كان يحب الجميع في المدرسة حتى التلاميذ الذين جاءوا من الدول المعادية لكوريا الشمالية.

وفي السياق نفسه، أكد الحارس الشخصي السابق للزعيم الكوري أنه كان سريع الغضب، ولا يهتم بمشاعر الآخرين، ولا يشعر بالأسف من أجلهم، كما كان يفعل ما يريده، حتى الصراخ في وجه السيدات.

وذكر الحارس في المقابلة التي أجراها مع موقع "إي بي سي نيوز" في تورنتو يناير الماضي، أنه شاهد كيم مرات عديدة وهو يحطم ألعابه عندما كان في السادسة أو السابعة من عمره؛ لأنه لم يكن يهتم بالعواقب أبدًا عندما يكون غاضبًا، وأنه تلقى تعليمه في مرحلة مبكرة في إحدى المدارس بسويسرا، إلا أنه كان دائمًا ينال درجات ضعيفة، بسبب هوسه بكرة السلة وألعاب الكمبيوتر.


أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معروف بحبه الكبير لكرة القدم منذ الصغر، كما يشير سجل طفولته أنه تعرض إلى تعنيف وقسوة في بدايات حياته، انعكست عليه حاليا، وهو ما أبرزه فيلم وثائقي فرنسي باسم "رجل تركيا القوي" عرضته القناة الفضائية السويدية في ديسمبر 2016، يكشف المراحل الأولى من حياة أردوغان ونشأته، مؤكدا أنه تعرض إلى تعنيف وقسوة شهدها من قبل والده، للحد الذي يصل إلى الضرب.

أما عن رأي جيران أردوغان فيه، فقال عدد من سكان حي "قاسم باشا" في إسطنبول، إنه يحب الزعامة منذ صغره، كما كان يواجه صعوبة في السيطرة على أفعاله.


أمير الكويت
فيديو طريف تم تداوله لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في طفولته، كشف الكثير من التفاصيل عن حياته في مرحلة الطفولة وهو تلميذ في المدرسة، حيث ضحك الأمير عند سماعه الموقف الذي حصل معه.

الفيديو كان لمدرس طفولة الأمير، وقد سمع أمير الكويت الموقف من المدرس نفسه الذي درس له في طفولته، حيث قال إني ضربته عندما كان طفلا، ولم أعلم من هو، وعندما ذهبت إليه لأراه وظننت إنه يبكي، فوجدته يضحك، مضيفا إبتسامته هذه ليست ابتسامة عادية ولا مصطنعة فهو من طفولته مبتسم ابتسامة أصيلة.