كمال الطويل يستبعد عبد الوهاب من النشيد الوطني
كنت في صمتك مرغم.. وفيه تعلو الصرخة
هات أذنيك معى واسمع.. صيحة اليقظة تجتاح الجموع
صيحة شدت ظهور الركع.. ومحت أصداؤها عار الخضوع
بهذه الكلمات التي كتبها الشاعر كامل الشناوى ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب اعتمد مجلس قيادة الثورة عام 1952 النشيد القومى للبلاد بعنوان (نشيد الحرية).
وتم تسجيل نشيد الحرية في الإذاعة من قبل في عهد وزارة النحاس باشا قبل الثورة وعند إلغاء معاهدة 1936 رُفض بسبب عباراته الثورية وكانت كلماته تقول: (أنت في صمت مرغم.. وكنت في صبرك مكره، تكلم وتألم.. وتعلم كيف تكره، عرضك الغالى على الظلم هان.. ومشى العار بك وإليك، أرضك الحرة غطاها الهوان..وطغى الظلم عليها وعليك)، لكن بعد الثورة أعاد عبد الوهاب تسجيله بعد تغيير بعض عباراته.
وفى عام 1956 أعلنت مصلحة الاستعلامات برئاسة الدكتور عبد القادر حاتم عن مسابقة لتأليف وتلحين النشيد القومى المصرى الجديد.
كما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1956 أنه تقدم للمسابقة أكثر من 400 مؤلف بأناشيد من تأليفهم.
واجتمعت اللجنة المكلفة باختيار النشيد الفائز من الأعمال المقدمة وهى مكونة من البكباشى أحمد شفيق أبو عوف وأبو بكر خيرت واكتشفت أن جميع الأناشيد المقدمة غير صالحة وغير لائقة كنشيد قومى ولا يوجد بينها نشيد يخضع لموازين الشعر.
وقررت اللجنة إلغاء المسابقة وتكليف عدد من كبار المؤلفين بوضع النشيد المطلوب وأعلنت مصلحة الاستعلامات أنها ستدفع 1000 جنيه لمن سيقوم بتلحين النشيد القومى الذي سيقع عليه الاختيار.
واجتمعت اللجنة على اختيار نشيد (والله زمان ياسلاحي) من كلمات صلاح جاهين وغناء أم كلثوم، وقام بتلحينه كمال الطويل الذي فاز بمبلغ الألف جنيه، وصدر قرار جمهورى باعتماده النشيد الوطنى للبلاد، تقول كلماته:
والله زمان يا سلاحى.. اشتقت لك في كفاحى
انطق وقول انا صاحى.. يا حرب والله زمان
والله زمان على الجنود.. زاحفة بترعد رعود
حالفة تروح لم تعود.. إلا بنصر الزمان
هموا وضموا الصفوف.. شيلوا الحياة الكفوف
ياما العدو راح يشوف.. منكم في نار الحماة