رئيس التحرير
عصام كامل

1500 جنيه لأهالي عشش الطوارئ حتى تسكينهم في «المحروسة»

فيتو

أكد المهندس إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن المحافظة توفر لأهالي عشش ترعة الطوارئ، بمدينة قباء بحي السلام أول، مبلغا شهريا يصل إلى ١٥٠٠ جنيه، حتى يتسنى لهم الإيجار لحين تسكينهم بمساكن المحروسة بمدينة السلام.


وأكد المهندس إبراهيم صابر لـ"فيتو" أن المحافظة ستقوم بنقل الأهالي إلى مشروع إسكان المحروسة فور الانتهاء منه، ضمن خطة تطويرها لنقل أهالي العشوائيات.

ولفت إلى أن المحور الذي سيتم إنشاؤه سيخدم أحياء عين شمس والنزهة والسلام أول والمرج، وسيخفف الضغط على محور جسر السويس.

وقال إنه تم توقيف الإزالات بشكل مؤقت، على أن يتم الاستكمال مرة أخرى قريبا، بحضور قوات الجيش والشرطة، لافتا إلى أنه تم إزالة عدد كبير وسيتم إزالة المتبقي.

وبدأت محافظة القاهرة، في إزالة العشش المقامة على ترعة الطوارئ، بداية الشهر الماضي، ضمن مشروع ردم الترعة وإنشاء مشروع صرف صحي بديل لها، وكذلك إنشاء محور مروري يوازي محور جسر السويس، وذلك بعد أن انتهت القوات المسلحة من ردم الترعة، التي كانت تعد أكبر بؤرة تلوث بالعاصمة.

ومع بدء إزالة العشش، تعالت صرخات قاطنيها الذين أكدوا أنهم ليس لهم مكان آخر للذهاب إليه، وأن الإزالات جاءت بشكل مفاجئ دون إخطار مسبق لهم.

وأكدت " م،ع"، سيدة تقطن إحدى العشش برفقة أبنائها الصغار، أنها ليس لها مكان آخر تذهب إليه، وأن الحي يقوم بإخطار المنزل قبل الإزالة بيوم واحد، لافتة إلى أن تعمل بمعهد أزهري ومرتبها لا يكفي إلا لقوت يومها.

أما المهندس أحمد عادل، ويقطن بالعقارات المجاورة للعشش، أوضح أن إزالة العشش خطوة جيدة قامت بها الحكومة لتطهير مدينة قباء، لافتا إلى أن الهاربين من القانون كانوا يستغلونها للاختباء بها، موضحا أنه طالما المحافظة ستوفر البديل فما المانع من إزالتها.

جدير بالذكر، أن ترعة الطوارئ، أكبر ترعة لصرف مياه الصرف الصحي العامة، وأسسها الإنجليز عام 1929 بهدف صرف مياه الأمطار والسيول بها نتيجة لعدم قدرة شبكة الصرف الصحي آنذاك على استيعاب كميات المياه الزائدة في حال سقوط أمطار في شوارع العاصمة.

ومع مرور الوقت أصبحت هذه الترعة هي المصدر الرئيسي لصرف مياه الصرف الصحي بها من منطقة عين شمس، وأصبحت تمثل أكبر بؤرة تلوث بيئي في القاهرة بالكامل، ويصل طول الترعة نحو 5.5 كيلو مترات وبعرض 30 مترا، وهى عبارة عن ترعتين مجاورتين.
الجريدة الرسمية