جيش المرضى.. الاحتلال يسمح لمصابي الإيدز بالانضمام للخدمة العسكرية

نظرًا لانتشار مرض نقص المناعة في إسرائيل "الإيدز" يقع مصابو هذه المرض دومًا في بؤرة الاهتمام داخل الكيان الصهيوني، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أول مرة أنه سيتم إدخال حاملي فيروس نقص المناعة البشرية HIV إلى الجيش الإسرائيلي، كما سيتمكن أيضًا الجنود الذين تعافوا من السرطان من العمل كمقاتلين.

صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عرفت الخطوة بأنها تصحيح لظلم تاريخي، موضحة أنه سيسمح الجيش الإسرائيلي للشباب الذين تعافوا من السرطان حتى 5 سنوات قبل تجنيدهم للتجنيد في الخدمة القتالية والبدء في تجنيد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

الملف الطبي
ووفقًا للتقرير فإن الملف الشخصي 97 هو أعلى ملف طبي في الجيش، في حين يتم إعطاء الملف الشخصي 21 لشخص غير لائق للخدمة العسكرية، لأسباب جسدية أو عقلية.

ويمكن للأشخاص الذين لديهم ملف التعريف التقدم بطلب للتطوع في الجيش الإسرائيلي، وتمت عملية التعديل بعد عامين من العمل المكثف في الهيئة الطبية، وأوضح متحدث الجيش لـ"إسرائيل اليوم" أن الهدف من التغيير هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب في جيش الدفاع الإسرائيلي، بحيث لا يتعرض الشخص نفسه للأذى، ويمكن القيام بالمهمة بأفضل طريقة ممكنة.

التقرير أشار إلى أن التغيير الأكثر أهمية مرتبط بحاملي فيروس نقص المناعة البشرية، الذين تم منحهم حتى الآن إعفاء تلقائيا من الخدمة العسكرية، عند استلام ملف التعريف من الخدمة، فعرض الجيش الإسرائيلي عليهم التطوع للخدمة، لكن خيار التجنيد في أيديهم.

التطوع أو الخدمة
وسبق أن تم الحديث عن الموضوع في الماضي لكن لم يطبق، وهذه المرة من المقرر أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ بشكل رسمي في 2019، وخلال السنوات العشر الأخيرة، كان هؤلاء المصرون على التجنيد يخضعون لفحص كل حالة على حدة، وكان يسمح لهم أحيانا بالتطوع، وستسمح السياسة الجديدة للجنود المصابين بالفيروس بالخدمة طالما ينطبق عليهم عدد من المعايير، حتى لو لم تكن خدمتهم في القتال.

بدأ مرض الإيدز لأول مرة في ثمانينيات القرن العشرين، وسجلت في إسرائيل نحو 7517 حالة إيدز، وحسب التقديرات يعيش في إسرائيل اليوم نحو 8300 حامل لمرض إيدز، وتسبب المرض في موت عشرات الإسرائيليين، كما أن غالبية المصابين الذين ينقلون المرض هم من الشواذ، علمًا أن التوصيات الإسرائيلية لا تمانع ذلك ولكن مع استخدام وسائل حماية.

فحوصات الدم
وتجري فحوصات الدم لمرض الإيدز في إسرائيل مجانًا عبر عيادات صناديق المرضى، وكذلك في عيادات الإيدز، وفي إسرائيل، تعمل ثماني عيادات للتشخيص، منح المشورة، والعلاج لمرضى الإيدز.

ومن جهة أخرى، هناك تغيير مهم آخر بحسب التقرير يتعلق بالشباب الذين أصيبوا بالسرطان في طفولتهم والذين استعادوا عافيتهم منذ خمس سنوات أو أكثر قبل أن يتم انضمامهم إلى الجيش، ووفق المعطيات فإنه منذ عام 1999 فإن السرطان هو سببب الوفاة الأساسي بنحو 25% من إجمالي حالات الوفاة في إسرائيل، مع العلم أن أسباب السرطان في إسرائيل كثيرة ومتنوعة وتتضمن عوامل وراثية وعائلية، شخصية وسلوكية، هورمونية، وبيئية.