كاترينا تيخونوفا.. الابنة الخفية لـ «بوتين»

بعد ما يقرب من 20 عاما من التعتيم الإعلامي، ظهرت الابنة الصغرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أحد البرامج على شاشات التليفزيون الحكومي الروسي، على غير المعتاد؛ حيث حرص الرئيس على الإبقاء على سرية حياته الخاصة طوال فترة توليه الحكم في روسيا.

بُثت المقابلة، التي تعتبر الأولى من نوعها، يوم الخميس الماضي وتمت إعادة بثها يوم الجمعة، حيث تم سؤالها حول عملها كمديرة لأحد المعاهد العلمية ضمن رصد البرنامج لمجموعة من العلماء الذين يطورون أجهزة تقرأ موجات الدماغ حيث اعتبرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بطلة في مجال العلوم الروسية.

ورجحت الصحيفة أن يكون الظهور المفاجئ لنجلة بوتين بالاعلام يعد تمهيدا لتوليها دورا في القصر الرئاسي، مثل ما تفعله ابنة الرئيس الأمريكي ايفانكا ترامب، أو كوسيلة لإظهار دور الأسرة في بناء نهضة روسيا.

ووفق نيويورك تايمز ولدت ابنة بوتين الصغرى، وقتما كان والدها يعمل كجاسوس في ألمانيا، وتبلغ من العمر الآن 32 عاما وتدعى والدتها ليودميلا بوتينا وكانت قد انفصلت عن بوتين عام 2013 وتزوجت مرة أخرى بعد ذلك.

في الوقت ذاته سلطت صحيفة "آر بي كي" الروسية الضوء على الدور الذي قامت به تيخونوفا في معهد أبحاث Innopraktika في عام 2015 والذي تموله شركة النفط الحكومية روزنفت بتمويل جزئي.

ورفض الكرملين خلال البرنامج التعليق رسميا على هوية تيخونوفا وتأكيد أو نفى كونها نجلة بوتين؛ حيث تم تعريفها في البرنامج بأنها مديرة معهد أبحاث Innopraktika ونائبة مدير معهد الدراسات الرياضية للأنظمة المعقدة في جامعة موسكو الحكومية.

تزوجت تيخونوفا من مستثمر روسي يدعى كيريل شامولوف، الأمر الذي آثار المخاوف من احتمال تضارب المصالح عندما قدم صندوق تقاعد حكومي روسي قرضًا بسعر أقل من 1.75 مليار دولار إلى شركة سيبور، وهي شركة بتروكيماوية كانت في ذلك الوقت يملكها شمالوف.

انفصلت تيخونوفا وشملوف بعد ذلك حسب ما أوردته شبكة بلومبرج نيوز، دون الافصاح عن اية تفاصيل حول صلة الانفصال بالقرض سالف الذكر.

في يونيو الماضي، كانت قناة روسيا 1 الحكومية قد أجرت مقابلة مع المرأة التي اشتهرت بكونها ابنة بوتين الأخرى، التي تعيش أيضًا تحت اسم مستعار هو ماريا فورونتسوفا وتعمل كطبيبة غدد صماء، في عام 2016، أفادت مجلة روسية بعنوان The New Times بأن فورونتسوفا هي ابنة بوتين الكبرى.