على طريقة متظاهري فرنسا.. انطلاق حملة «السترات الحمراء» في تونس
أعلنت مجموعة من التونسيين أمس السبت عن تأسيس، ما أسموها حملة «السترات الحمراء»، وذلك في تحرّكات احتجاجية مشابهة للتي تعيشها فرنسا بقيادة حركة «السترات الصفراء»، احتجاجًا على غلاء المعيشة، وتدهور القدرة الشرائية، وأصدرت الحملة بيانا توضح أسباب إنشائها وأهدافها.
وأشارت الحملة، في البيان، إلى أنه بعد مرور نحو ثمانية سنوات كاملة من حراك 17 ديسمبر 2010، وفي ظل منظومة لم يجد التونسيون فيها سوى الفشل، والفساد، وغلاء المعيشة، والبطالة، وسوء الإدارة، والهيمنة على مفاصل الدولة، واستمرار سياسات التفقير الممنهج، وما رافق ذلك من إرهاب غادر، وتصفية للخصوم، وضرب واضح لمكسبنا الوحيد في حرية التعبير.
وأضافت الحملة أنه نظرا لفشل هذه المنظومة في الارتقاء بالحد الأدنى من مستوى طموحات الشعب في الحياة الكريمة، وطموحات شبابه في التشغيل، نعلن اليوم رسميا، نحن مجموعة من الشباب التونسي عن تأسيس حملة «السترات الحمراء» لإنقاذ تونس في ظل غياب المصداقية والتصور، وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية الحالية، وتعمق الهوة بينها وبين الشعب التونسي، ولعل نتائج الانتخابات الأخيرة خير دليل على ذلك.
وقال البيان إن «السترات الحمراء حملة وطنية شبابية خالصة مفتوحة للعموم ومنفتحة على الجميع، وهي استمرارية لنضال الشعب التونسي، وخطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم، وحقهم في العيش الكريم الذي سلب منهم».
وأكد أن حملة «السترات الحمراء» في كنف الاعتزاز بتضحيات الشعب التونسي، والحرص على التمسك بوحدة التونسيين، والقناعة الراسخة بأن لا سبيل لخلاص الوطن إلا بتكاتف أبنائه وبناته، تؤكد التزامها بالاحتجاج المدني السلمي في التعبير عن الرأي، ورفض هذا الواقع السائد.
وأشارت الحملة، في البيان، إلى أن الهجمة المركزة والتشويه مدفوع الأجر الذي طالها هذه الأيام ليتم بعد ذلك إيقاف «برهان العجلاني»- أحد المشرفين عليها-، لا يمكن أن نعتبرها إلا محاولة يائسة من أعداء الشعب لإرباك شباب تونس التواق للتغيير الحقيقي، وتؤكد أن ذلك لن يزيدها إلا صمودا وإصرارا كاملا على مواصلة التعبئة والحشد.
وتعلن حملة «السترات الحمراء»، في تونس رسميا، عن الانطلاق في تركيز التنسيقيات الجهوية والمحلية، خاصة بعد التفاعل والمساندة الكبيرة للحملة من فئات واسعة من الشعب.