رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات زوجات: "ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حلم كل بنت أن ترتدي الفستان الأبيض والطرحة، وتزف إلى فارس أحلامها، وأن يكون لها بيتها وحياتها المستقلة عن أهلها، ويأتي بعد ذلك حلم الإنجاب وحمل لقب "ماما".

ولكن ماذا بعد تحقيق هذا الحلم، وما هي نظرة البنت للزواج بعد خوض التجربة؟.

للأسف جاءت كل الردود صادمة، فكل الزوجات أعلن صدمتهن في الزواج وفي الأزواج، واعترفن أن الزواج كان حلما تحول لكابوس من المسئوليات والطلبات الزوجية التي لا تنتهي، وأطلقن الزوجات صرخة تحذيرية لكل المقبلات على الزواج "ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة".

تقول سارة – متزوجة من خمس شهور: كنت أحلم باليوم الذي يجمعني مع زوجي لأننا أحببنا بعض قبل الزواج بسنتين، ولكن بعد تجربة خمس شهور اتضح لي أن الزواج مشروع اجتماعي ممل، والزوجة فيه خادمة وزوجة، وأم لزوجها، وعليها أن توفق كل احتياجاتها حتى البدنية حسب مواعيده هو.. فلا تنام وهو مستيقظ وإلا غضب، فعليها أن تستيقظ قبله وتنام بعده، إلى جانب شغل البيت الذي لا ينتهي، وطلبات الزوج التي أيضا لا تنتهي، الشىء الوحيد الذي انتهى سريعا هو شهر العسل.

أما دنيا – متزوجة من عام فتقول: الزواج هو المعنى الحرفي للملل، وروتين يومي من الاستيقاظ، وتحضير الفطور وتناوله وترتيب المنزل والذهاب للعمل، والعودة مسرعة لتحضير الغداء وتناوله أيضا، ويبدأ مسلسل تنفيذ طلبات الزوج، والجلوس أمام التليفزيون .. هو يشاهد البرامج الرياضية، وأنا المسلسلات التركية، وهكذا يوميا، ملل مطبق.

ومروة – متزوجة من سنتين تقول: كنت أعيش حالة من الكآبة والخوف من العنوسة، وأن يفوتني قطار الزواج، وكنت أحلم بأن أصبح أما، وبالفعل حققت هذه الأحلام، لأكتشف أنني كنت ساذجة، فلقب زوجة يساوي في المعنى لقب خادمة، ولقب أم يضيف إلى الخادمة "دادة ومرضعة"، فهكذا تحولت حياتي بعد الزواج، وزوجي لا يساعدني في أي شىء، ولا حتى بدعمي نفسيا، فكل ما يفعله أن يدخل غرفته ليشاهد برامجه المفضلة، ويتابع أحدث الأخبار على الكمبيوتر، ويتركني أعض أنامل الندم مع طفلي والتليفزيون، وعندما أطلب منه الخروج أو الجلوس سويا للدردشة، يتحجج بإرهاق العمل ومشاكله.

وتؤكد هاجر – متزوجة من تسع شهور- أنها كانت تتمنى الزواج لتعيش حياتها المستقلة التي خططتها بنفسها، وتكمل قائلة: كنت أحسب أن الزواج استقلالية، ومزيدا من الخصوصية .. إلا أنني اكتشفت أنه مجرد نقل التبعية من الأهل إلى الزوج، والأصعب من ذلك أنه بلا خصوصية على الإطلاق، فأدق خصوصياتك يشاركك فيها زوجك، هذا إلى جانب تحملك عادات شخصية ذكورية غريبة، فالرجل يترك كل متعلقاته الشخصية في كل مكان في البيت، والفوضى تلاحقه في كل ركن وعلى الزوجة أن تعيد ترتيب كل ذلك، وبسرعة لأنه لا يطيق الفوضى، أو عدم النظام (التي هي من صنعه)، فالزواج بالفعل أكبر صدمة في حياة كل امرأة مصرية وهذا ليس حالي وحدي، فكل من حولي من زوجات لهن نفس الرأي والمنظور للزواج.
الجريدة الرسمية