نقيب الأطباء: الصحة تحتاج إلى وزير يدافع عنها.. فشل الإدارة وضعف الموازنة وراء كوارث المستشفيات العامة.. وتوفير الكشف الدورى بالمراكز الحكومية ضرورة
قال الدكتور خيرى عبدالدايم نقيب الأطباء: إن حالة المستشفيات العامة فى مصر وسوء خدماتها تعود للعديد من الأمور أبرزها "الميزانية والإدارة".
فميزانية وزارة الصحة كما هى لم تتزايد ولكنها تراجعت فيما يقرب من 15% بسبب ارتفاع أسعار الدولار بالإضافة إلى زيادة عدد السكان بنسبة 2 مليون نسمة تقريبًا، فالقيمة الفعلية لم تنخفض ولكن قيمة الجنيه انخفضت أمام الدولار بقيمة 15% تقريبًا مما تسبب فى الأزمة الحالية.
وقال إن النقطة الثانية التى أدت إلى هذا الوضع الكارثى هى طريقة الإدارة وهى مشكلة فى مصر كلها فنحن ينقصنا الإدارة فى كل شىء ومنها العقاب والثواب ولا توجد رقابة جيدة ولا توجد إمكانية للعقاب المباشر وكل ذلك بسبب قوانين البيروقراطية المصرية التى تسبب عائقا كبيرا وهو ما ينتج منه حالة الإهمال التى نعيشها فى الإدارة وفى جميع إدارات الدولة.
وأضاف: "هناك أسباب كثيرة أدت إلى زيادة نسبة مرض المصريين نتيجة الجهل بسبل الوقاية.. فكل ما يحيط بنا ملوث ونحن شعب يفتقد إلى مفهوم الوقاية أو الكشف الدورى أو الاطمئنان على صحته وهو ما يعنى أن المواطن لا يعرف إصابته بمرض خطير إلا بعد إصابته وهو سبب كاف جدا لزيادة عدد مرضى الأورام على سبيل المثال.
واستنكر غياب الكشف الدورى للمواطن البسيط بالمراكز الحكومية فى مصر نظرًا لارتفاع أسعارها بالخارج.
وكشف أن الحل فى زيادة الميزانية وتعيين وزير يدافع عن وزارة الصحة نظرًا إلى أن وزارة التعليم ارتفعت ميزانيتها فى العام الماضى 17 مليار جنيه مقابل ثبات موازنة الصحة.