رئيس التحرير
عصام كامل

«أعضاء الحيوانات» تنهي جريمة الاتجار بالبشر.. علماء ينجحون في تجربة جديدة لزراعة قلب.. أطباء يكشفون سبب الفشل السنوات الماضية.. و«غنيم»: نجاحها يعني وضع حد لعمليات خطف الأطفال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«ثورة طبية على وشك القدوم» هذا ما أعلنت عنه الصحف العالمية، بعد نجاح علماء ألمان في زراعة قلب خنزير في جسم قرد بابون، من أجل علاج مشكلات صحية خطيرة.


وأوضحت صحيفة «ديلي ميل البريطانية» أن القرد استفاد من زراعة قلب الخنزير، وهو على قيد الحياة لمدة وصلت إلى 195 يوما، ورأى الباحثون أن هذا الإنجاز الطبي يبث آمالا كبرى بين المواطنين، بل بات نقل الأعضاء المهمة مثل القلب من الحيوانات إلى البشر على بعد خطوة واحدة».

تلك الخطوة يراها البعض إنجازا هاما للبشرية، خاصة أنه سيساهم في التقليل من عمليات الاتجار بالبشر، بل وسيقضي على قوائم انتظار المرضى المحتاجين لنقل الأعضاء، ولكن يبقى السؤال هل من الممكن أن تنجح

زراعة الأعضاء
وفي دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية لعام 2017، تصدرت مصر المركز الأول في قائمة الدول في تجارة الأعضاء البشرية على مستوى الشرق الأوسط، وتحتل المركز الثالث على مستوى العالم.

ليست حديثة على العلم

وفي هذا الصدد، يقول الطبيب محمد عز العرب، استشاري الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن عمليات نقل أعضاء الحيوانات للإنسان ليست حديثة على العلم، ولكن كان يتم اختيار أقرب الحيوانات إلى البشر وهي «الشامبنزي والخنزير البري» لأن أعضاءهم تتشابه مع الإنسان.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، ولكن يبدو أن تلك العمليات خضعت لتطوير في الوقت الحالي، حيث كان هناك خلل في رفض الجسم لها، ولكن إذا نجاحها يعني أن هناك أمل للبشر خاصة وأن مصر تتصدر قائمة الدول في عمليات زراعة الكبد كما أن قانون رقم 5 سلنة 2010 الخاص بتنظيم زراعة الأعضاء لم يطبق حتى الآن، وبالتالي تلك العملية إذا نجحت على البشر ستحل أزمة كبرى.

تركيب بروتين
ومن ناحية أخرى، أوضح محمد غنيم، جراح الكلى، أنه من الناحية العلمية يمكن إجراء تلك العمليات ولكن التطبيق، يختلف في تركيب البروتينات للإنسان عن الحيوان، وبالتالي عند تجربة تلك العمليات لأول مرة كانت تتعرض للفشل، نظرا لرفض جسم لها لاختلاف البروتينات.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن العلم الحديث إذا توصل لأدوية تساعد على تقبل الجسم لتلك العمليات ستصبح طفرة علمية، لأننا في حاجة فعلية لها في ظل انتشار عمليات تجارة الأعضاء والجرائم الأخرى المترتبة عليها كالخطف والقتل.
الجريدة الرسمية