رئيس التحرير
عصام كامل

الأقفاص الخشبية في طريقها للانقراض بسبب الصناعات البلاستيكة

فيتو

الأقفاص الخشبية من الصناعات القديمة التي اشتهرت بها محافظة الشرقية، وتوارثتها الأجيال، لإنتاج أقفاص نقل الفاكهة والخضراوات، بل توسعت لتشمل صناعة الأثاث والمعارض، ومن المتعارف عليه أن المادة الأساسية لصناعة هذه المنتجات هي "جريد" أشجار النخيل، أما عن المعدات التي يستخدمها صاحب المهنة فتكون ساطور وسكين ومطرقة، وهي مهنة تتميز بالبساطة، لكنها تعاني حاليا ركودًا تسويقيا ومهددة بالانقراض، بسبب ضعف الإقبال على شرائها، بعدما دخل السوق منافس أقوى وهو المصنوع من البلاستيك.


وقال السيد جمعة، 60 عامًا، من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، إنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 40 عاما، وورثها عن أبيه وجده، مشيرًا إلى أنه يقطع الجريد المنتشر بقريته وينظفه من الخوص، ويصنع الأقفاص الخشبية التي تستخدم لنقل وحفظ الفواكه والخضراوات، والأقفاص الكبيرة التي تستخدم للطيور، والكراسي والمناضد على حسب طلبها.

وأضاف جمعة، أن هذه الصناعات كانت يشتهر بها مركز أبو كبير، لكن كثير من أصحاب المهنة تركوها لضعف الإقبال عليها، فأصبح القليل جدا من يقبلون على شرائها، بسبب دخول منافس أقوى لها في السوق وهي من البلاستيك، رغم أن أسعار الأقفاص الخشبية أقل بكثير من البلاستيكة، فسعر القفص الخشبي يترواح بين 50 لـ60 جنيها، أما البلاستيكي فيتراوح ما بين 160 إلى 200 جنيه.

وأوضح جمعة، أن الأمر الذي يحزنه هو أن مهنته في طريقها للانقراض، وهي تعتبر مصدر دخله الوحيد، ومن خلالها يستطيع أن يؤمن لقمة العيش لأفراد عائلته، رغم ضعف الإقبال عليها.
الجريدة الرسمية