البابا تواضروس خلال تدشين كاتدرائية المعصرة: الصوم مناخ طيب لتوبة الإنسان
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أنه دشن 6 مذابح في كاتدرائية القديس الأنبا برسوم العريان بديره بمنطقة المعصرة، مقدما الشكر للأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، وللآباء الكهنة على المجهودات التي بذلوها.
وقال البابا تواضروس الثاني في كلمته خلال قداس التدشين، إن الكنيسة والشعب القبطي يستعدون بالصوم لاستقبال ميلاد السيد المسيح، لافتا إلى أن الصوم مناخ طيب لتوبة الإنسان، وفحص الذات، ونقاوة القلب.
وأضاف أن الصوم ليس استبدال طعام بآخر، لكن الهدف الأول منه الامتناع على الخطية والتوبة عنها، فالصوم هو تدريب لإرادة الإنسان من خلال انقطاعه عن الطعام لفترة من الوقت، ومن بعدها يتناول الشخص طعامًا نباتيًا، إلى جانب كونه فرصة لمراجعة النفس، خاصة في نهاية العام.
وأشار إلى أن صوم الميلاد يتميز أيضا بالتسبيح، من خلال سهرات شهر «كيهك» السابق لميلاد السيد المسيح، وأن هذه التسابيح تكون متركزة على شخصية السيدة العذراء مريم، التي من الممكن أن يتعلم منها الإنسان مجموعة من الفضائل، مثل الاتضاع، وخدمة الآخر، والمحبة غير المشروطة.
ودشن البابا تواضروس الثاني 6 مذابح، إلى جانب عدد من أيقونات المذبح الأوسط باسم الأنبا برسوم العريان، والمذبح البحري باسم القديس مارجرجس، والمذبح القبلي باسم الشهيد أبو سيفين.
ويشارك في الصلوات الأنبا بسينتي أسقف المعصرة وحلوان، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، ومجموعة من الأساقفة والكهنة والشعب، وتزينت المنطقة المحيطة بالكاتدرائية وداخلها بالورود ولافتات الترحيب.
وانتشرت فرق الكشافة لتنظيم دخول الحاضرين وتنظيم جلوسهم، وسط وجود أمني مكثف بمحيط الكاتدرائية، وانتشار الكمائن الثابتة والمتحركة في نطاقها، فيما وُضِعَت بوابات كشف المعادن أمام الكاتدرائية، لفحص الحقائب وتأمين احتفالات التدشين.