علاج وأفراح.. الحنة البدوية من «المقط» لـ«1000 وردة»
الحنة.. إحدى الوسائل الأساسية لزينة المرأة البدوية بمطروح، حيث الاستخدام في الأفراح والمناسبات والأعياد كطقس أصيل للتزيين والجمال لديهن، والتي توارثتها منذ قديم الزمان، حينما كانت في القدم تُستخدم بالخيوط وكان يطلق عليها «الحنة بالمقط».
تلك العادة القديمة التي كانت تستخدمها النساء عن طريق رسم الحنة على اليدين باستخدام خيط سميك يسمى «المقط»، وتقوم بلف المقط على أصابعها بطريقة حلزونية مع ترك مسافة بين كل حلقة ثم توضع عليه وتترك حتى تجف تماما وبعدها تزيل الحنة والخيط لتبقي النقوش الحلزونية لحنة على اليدين.
وللحنة البدوية العديد من الاستخدامات لدى الفتاة والسيدة البدوية، حيث تزين بها العروس وقت عُرسها ومن أشهر الرسومات التي تستخدمها رسمة الـ«1000 وردة» وكذلك الزوج يضع منها على كف يده ضمن الطقوس البدوية للزواج لدى أهل مطروح، وكذلك تتحلى بها الفتيات في الأعياد والمناسبات وتستخدمها السيدات كنوع أساسي من التزيين لدى أزواجهن.
ولتجهيز الحنة البدوية لدى المرأة والفتاة البدوية طقوسها الخاصة عن باقي المحافظات، حيث تتكون من نبات الحنة المطحون ويُعجن بماء الكركديه وزيت الشيح والسرتية ويوضع في النهاية سُكر الحنة، تلك المكونات التي يُشتهر بيعها لدى باعة العطارة في محافظة مطروح، وتستخدمه كثيرًا الفتيات في أوقات الزواج ويُطلق على تلك اليوم «حنة كاذبة أو يوم التحنية».
وبالإضافة إلى كون الحنة البدوية من تقاليد ومراسم الزواج لدى البدويات إلا أن لها جانبًا مهمًّا في العلاج، حيث تعمل على تخفيف آلام العظام والروماتيزم وزيادة كثافة وطول الشعر وتنظيف الفورة.