«بعربة متنقلة».. طالب يتحدى ظروفه المعيشية ببيع «السوشي» في الزمالك
استطاع أن ينشئ مع زملائه مشروعهم الخاص قبل أن ينهي مشواره التعليمي ويقف في طابور البطالة منتظرًا دوره في الحصول على وظيفة بشهادته الجامعية كملايين من الشباب الذين استسلموا لليأس وفقدوا شغفهم في تحقيق أحلامهم.
وقرر «محمود محمد»، الشاب العشريني، الطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أن ينفذ مع 3 من زملائه مشروعهم بما متاح لديهم من إمكانيات وتمويل مادي حتى لا يقفوا عاجزين كالبقية.
وبمرورك بجوار ناصية شارع محمد ثاقب بحي الزمالك، المؤدي إلى حرم كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، تلمح عربة بيضاء صغيرة مختلفة عن مثيلاتها، مكتوب عليها "سوشي" وليس كما اعتدنا أن نرى عربات لبيع الزلابيا أو الدونتس بالشوارع، ليقف محمود ليبيع السوشي للطلاب والمارة.
يتناوب «محمود» وزملاؤه على عربة السوشي، في مواقيت محددة حتى يتسنى لهم الدراسة وعدم التخلف بجانب التكسب من السوشي عبر البيع لطلاب كلية الحي الراقي.
وجاءت الفكرة أن العربة ليست كوجبة اعتاد عليها المصريون فيقول "محمود" لـ«فيتو»: "قررنا نعمل حاجة مختلفة مش موجودة كتير في الشارع، عشان كدا اختارنا السوشي لأنه نادر لما تلاقي حد بيبيع سوشي بالشارع".
ويتزاحم المارة والطلاب على العربة التي يقف بها محمود لشراء السوشي لسد جوعهم بوجبة صغيرة، فيتابع «محمود» قائلا: "بنقف بالعربية من الساعة ١ الضهر للساعة ٩ بليل، بيكون الطلاب أكتر في الوقت دا، وبنعرف نبيع".
أما عن السعر والمكونات يقول: "السوشي دا طعام ياباني شهير، مكون من الأرز المسلوق مع تغطيته بشرائح السمك، ولف الأرز وإضافات أخرى من مأكولات بحرية وخضراوات داخل ورقة رفيعة من الأعشاب البحرية، وتجهيزها، وسعر القطعة الواحدة ١٠ جنيهات".
ويحلم «محمود» ورفاقه بأن يكبر مشروعهم، ويتحول إلى محل سوشي ينافس محال الأطعمة الآسيوية الشهيرة في مصر.