رئيس التحرير
عصام كامل

«ممنوع التسلق».. لافتة بدون عقوبة وغرامة 17 دولارا للفعل الفاضح بالأهرامات

فيتو

تسلق الأهرامات كان متاحا للجميع قبل إصدار السلطات المصرية في نهاية التسعينات قرارا بحظر تسلق الأهرامات سواء للمصريين أو الأجانب حفاظا على حجارة الأثر وعدم العبث به والتكسير منه لأخذ قطع كذكرى كما كان يحدث في بعض الحالات، وذلك حرصا على الأرواح ولم تحدد عقوبة واضحة لمخالفة القرار.


ومنذ ذلك الحين وقعت العديد من وقائع التسلق للأهرامات سواء لمصريين أو أجانب وأحالتهم شرطة السياحة والآثار بمعاونة إدارة المنطقة الأثرية للنيابة العامة والتي تأمر بإخلاء سبيلهم لعدم وجود عقوبة واضحة لذلك في القانون.

وكشف مصدر مسئول بمنطقة آثار الهرم، أنه لا توجد عقوبة محددة لعملية تسلق الأهرامات على الرغم من وجود لافتة بأضلاع الهرم الأربعة مكتوب عليها "ممنوع التسلق" ولكنها مجرد إجراء تنظيمي للحفاظ على أثرية الأهرامات لذلك النيابة العامة تخلي سبيل العديد من متسلقي الأهرامات بعد تحرير محاضر لهم بعد مصادرة المادة الفيلمية "الصور والفيديوهات" الملتقطة من أعلى الأهرامات.

وبشأن التقاط صور أو مقاطع فيديو مخلة بالآداب داخل المناطق والمواقع الأثرية يقول المستشار عزت السيد، وكيل نادي القضاة الأسبق وأستاذ القانون الجنائي، إن السائح الأجنبي إذا تم القبض عليه على أرض مصر بتهمة ارتكاب أي مخالفة يتم محاكمته وفقا للقانون المصري، موضحًا أن الجناة في حالة القبض عليهم سيتم محاسبتهم بارتكاب فعل فاضح في الأماكن العامة، وتكون عقوبتها الحبس والغرامة.

وأضاف "السيد" في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الجناة في حالة عودتهم لبلادهم قبل محاسبتهم يتم وضع أسمائهم على القائمة السوداء، لمنع دخولهم مصر مرة أخرى، لأنهم يسيئون للتاريخ المصري.

ويذكر أن عقوبة الفعل الفاضح في الأماكن العامة تطبق بتوافر عنصر العلانية، والصور تحقق هذا العنصر، فيما يعاقب القانون المصري بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة وغرامة مالية لا تتجاوز 300 جنيه أي ما يعادل 17 دولارا تقريبا.

وهوس تسلق الأهرامات يحيط بالكثيرين سواء من المصريين أو الأجانب، وهناك العديد من وقائع التسلق للأهرامات منها:

في عام 2016، تسلق شاب ألماني يدعى أندريه سيسيلسكي هرم خوفو وهو من أصحاب رياضة تسلق المرتفعات، ولأن الأهرامات ليست كأى مكان يمكن صعوده وهبوطه بشكل أسهل، فكانت رحلة الهبوط أصعب وأكثر وقتا من التسلق.

وصفارات الإنذار التي أطلقها رجال شرطة الآثار بمنطقة الهرم وبالتحديد الهرم الأكبر لم تمنع الطالب التركى فاتح كورموجو، من تسلق هرم خوفو في يناير 2017 بيديه، حيث صعد حجرا بعد الآخر وكأن شيئا ما يجذبه ليصعد لأعلى قمته، فعندما حضرت الشرطة كان قد وصل إلى منتصف الهرم، ولم يثنه ذلك فاستمر في الصعود والتقط الصور التذكارية، وهبط ليجد السائحين يصفقون له.

ودخل أحد الشباب المصريين في منافسة مع تكرار صعود الأجانب للهرم الأكبر، ليثبت أنه أجدر بالهرم من الأجانب في تسلقه والوصول لقمته، وهذا الشاب يدعى هشام مصطفى طالب بكلية التجارة، الذي قام في يونيو 2016 بتسلق قمة هرم خوفو، ونشر صورا له أعلى قمة الهرم.
الجريدة الرسمية