دراسة: إيران تصدر الأزمات للمغرب.. وهذه سيناريوهات الرد
رأت دراسة مغربية، أن هناك شكوكا حول نشاط التشيع في المغرب، مؤكدة أن السلطات الأمنية المغربية تنظر بعين الريبة للتنظيمات الشيعية في البلاد وخاصة التي تناصر النظام الإيراني وحزب الله، الذي له انعكاسات سياسية على الداخل المغربي.
تيارات التشيع
ولفتت دراسة للباحث المغربي محمد قنفودي، عن الشيعة المغاربة نشرها المعهد المغربي لتحليل السياسات، أطلعت "فيتو" عليها، إلى أن هناك أربعة تيارات لدى شيعة المغرب هي التيار الشيرازي ( نسبة إلى المرجع الشيعي صادق الشيرازي) والتيار الخامنئي( نسبة إلى مرشد إيران على الخامنئي) والتيار السيستاني نسبة إلى المرجع الشيعي الاعلى في العراق على السيستاني، والتيار الرسالي وهو تيار شيعي مغربي.
تحديات التشيع
وأكدت الدراسة أن التشيع يشكل تحديا للسياسة الخارجية المغربية في المجال الديني لا سيما في قارة أفريقيا حيث تعتمد على تصدير النموذج المغاربي للقارة السمراء، وكذلك تحديا داخليا لتأثيره على الهوية الدينية لدولة المغرب والتي تعتمد المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وطريقة الجنيد كهوية دينية لها.
السلطات والشيعة المغاربة
كما أوضحت الدراسة أن علاقة الدولة مع الشيعة المغاربة تتسم بنوع من الازدواجية حيث تتراوح بين الصدام والاحتواء، لافتة إلى أن السلطات الأمنية المغربية لا تخشي التمذهب الفردي لكنها تخشي التجمعات الشيعية وتشكيل جماعات شيعية تتماشى مع السياسات الخارجية وتناظرها كإيران وحزب الله بما ينعكس على السياسة الخارجية المغربية وأيضا الأوضاع الداخلية، نظرا لما تشكله هذه الجماعات من زعزعة لاستقرار الأمن الاجتماعي والسياسي للمملكة المغربية.
شيعة أوروبا
وحذرت الدراسة من الشيعة المغاربة في الخارج وخاصة دول أوروبا معتبرة انهم اشد خطرا من الشيعة في الداخل نظرا لنشاطهم الكبير وسط الجاليات المغاربية في أوروبا.
الخروج من المأزق
ورأت الدراسة أن نموذج تعامل الدولة المغربية مع التيار الشيعي المعتدل عبر دمجه سياسيا واجتماعيا بما يشكل نقطة خروج للسلطات المغربية من ارتباط شيعة المغرب بقوى سياسية ومذهبية متشددة ما يغلق الباب أمام من يريد اللعب بورقة الشيعة في المملكة.