تواريخ وتفاصيل 5 ظواهر فلكية تزين سماء الأرض في ديسمبر
أوضح الدليل الفلكي لشهر ديسمبر 2018، الذي أصدره قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الكرة الأرضية على موعد مع عدد من الظواهر، تكون بمثابة مفاجآت سعيدة لهواة الرصد.
شهب التوأميات
أول تلك الظواهر الفلكية بحسب الدليل الفلكي ستكون يومي 13 و14 ديسمبر، وهي «شهب التوأميات» التي يعتبرها الكثيرون من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، ويطلق عليه البعض «ملك الشهب» حيث يصل عدد الشهب نحو 120 شهابا في الساعة وتمتاز بتعدد ألوانها.
وسُميت الشهب بـ«التوأميات» لأنها تتساقط كما لو كانت آتية من كوكبة التوأم أي «برج الجوزاء»، إذ يتم حدوث هذه الشهب بواسطة حطام كويكب يعرف باسم «3200 فايثون» في مداره حول الشمس، والمكتشف عام 1982، ويمكن مشاهدة هذه الزخة الشهابية في ذروتها ليلة 13، وما قبل بزوغ فجر 14 ديسمبر.
كوكب عطارد
أما 16 ديسمبر فيشهد أقصى استطالة لكوكب عطارد، والتي تبلغ زاوية قيمتها 21.3 درجة من اتجاه الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد لأنه سيكون في أعلى نقطة فوق الأفق الشرقي في سماء الصباح الباكر، ويرى عطارد بوضوح من القاهرة في الخامسة والنصف صباحا من يوم 16 ديسمبر قبل شروق الشمس مباشرة.
الانقلاب الشتوي
ويشهد يوم 21 ديسمبر الانقلاب الشتوي الذي يحدث في تمام الدقيقة 23 بعد منتصف ليل 21 ديسمبر بتوقيت القاهرة، حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس، وتكون أشعة الشمس عمودية على مدار الجدي، عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.
ويعتبر هذا اليوم هو منتصف فصل الشتاء أو ذروته فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت هو منتصف فصل الصيف فلكيا «الانقلاب الصيفي» في نصف الكرة الجنوبي، وفي هذا اليوم يقصر طول النهار جدًا فيصل إلى نحو 10 ساعات فقط، في حين تطول فترة الليل جدا فتصل إلى نحو 14 ساعة.
كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال باتجاه الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن، حيث يكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة.
اكتمال القمر
أما 22 ديسمبر فيشهد اكتمال القمر البدر حيث يكون وجه القمر مضاءً بالكامل، ويعرف بدر شهر ديسمبر بـ«بدر القمر البارد» لأنه بدر أطول وأظلم ليالي في السنة، كما يعرف أيضًا بـ«بدر عيد الميلاد المجيد».
شهب الدببيات
وفي نهاية الشهر سيكون الجميع على موعد مع زخة شهب «الدببيات» وهي من الزخات الخفيفة، حيث يبلغ عدد الشهب الساقطة نحو 10 شهب في الساعة، وينتج عن طريق الحطام الغباري الذي يخلفه مذنب «تتل»، الذي تم اكتشافه لأول مرة عام 1790.
وسُميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر، بالقرب من النجم القطبي في اتجاه الشمال، وتصل ذروتها ليلة 22 حتى ما قبل بزوغ فجر 23 ديسمبر.