وفاء عباس.. خريجة علوم تمردت على شهادتها الجامعية واحترفت «هاند ميد» (صور)
"إن جالك الميري اتمرمغ في ترابه".. مقولة تحولت في السنوات الأخيرة إلى شعارات مرفوضة حتى من قبل الفتيات والنساء في الصعيد، إذ لا يزال يُضرب المثل في صمودهن وإصرارهن على الاستمرار في النحت على الصخر لحفر أسمائهن.
وفاء محمد عباس، فتاة من محافظة قنا حاصلة على بكالوريوس علوم لعام 2016، تبلغ من العمر 25 عامًا، رفضت العمل في مجالها، واتخذت من الحرف اليدوية "هاند ميد" طريقًا لها، لتكمل مشوارها، ورفضت انتظار قطار الوظيفة الذي توقف عن السير في طريقه منذ عدة سنوات.
وعن تجربتها قالت وفاء، إنها رفضت العمل في تخصصها، وفضلت العمل في "هاند ميد"، لعشقها للإكسسوارات، وتعلمت الحرفة من خلال متابعتها لفيديوهات على اليوتيوب، وبدأت ممارستها قطعة تلو الأخرى.
وتابعت: "البداية كانت هواية وبالاتقان والمثابرة والدقة في العمل وصلت إلى درجة الاحتراف بهذا الشكل، ومن خلال أصدقائي وأقاربي بدأت أسوق منتجاتي".
وأوضحت "وفاء"، أن منتجاتها لاقت إعجاب الكثيرين وهو ما دفعها إلى التوسع في المشروع، مشيرة إلى أن بدأت في إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعرض المنتجات وتسويقها، هذا بالإضافة إلى "الابوند دي" في بعض الأماكن اللائقة.
وأعربت عن سعادتها لما تلاقيه من إعجاب لعملها، ومتمنية أن تمتلك يومًا ما محلا خاصا بها تعرض جميع منتجاتها.
وعن الصعوبات التي تواجهها: "قلة الخامات بالمحافظة ما نضطر إلى شحنها من محافظة أو استخدام بدائل الأمر الذي يكلفنا كثيرا"..
وعن أسعار منتجاتها، قالت، إنها مناسبة وفي مستوى الجميع، ورغم ارتفاع بعض الخامات فإنها تستطيع تعويض ذلك، لأن كل ما يشغلها هو تقديم منتج جيد للزبائن.
واختتمت حديثها قائلة: "المكسب هو الاستمرار في العمل، وأرفض رفع سعر أي منتج".