رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشاف المومياوات يثير هوس الأجانب.. إزاحة الستار عن طرق الدفن في العصور المتأخرة أهم المكاسب الأخيرة.. الاقتراب من سر التحنيط ضمن القائمة.. والترويج للسياحة الأبرز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت وزارة الآثار مؤخرا عن اكتشاف العديد من المقابر الملكية والمومياوات والتوابيت لبعض كبار الدولة في مصر القديمة، والتي تساهم في حل العديد من ألغاز وأسرار الفراعنة، والترويج للمواقع الأثرية والسياحية في الخارج، وتدفق الأفواج السياحية على مصر من كل بلدان العالم.


أسرار الدفن

وكشف الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة سواء في الأقصر أو في دهشور أو غيرهما، تعد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تلقى مزيدا من الضوء على حياة الأفراد وطرق الدفن، سواء في عصر الرعامسة أو في العصر المتأخر.

وقال «عبد البصير» لـ«فيتو» إن الاكتشافات الأخيرة تعطي كثيرا من المعلومات عن تطور أو تغير ما قد حدث في العادات الجنائزية في بداية عصر الرعامسة، بعد نهاية عصر العمارنة الخاص بإخناتون وخلفاء عهده، أو في العصر المتأخر، واستمرار أهمية منطقة دهشور كجبانة أثرية مهمة، وتحديدا منذ بداية عصر الأسرة الرابعة في عصر الدولة القديمة.

وأكد عبد البصير أن الاكتشافات الأخيرة تمدنا بمعلومات عن أسرار الفراعنة، وتزيد هذه الاكتشافات من السياحة الوافدة لمصر، وتجعل اسم مصر يتردد في كل وسائل الإعلام العالمية بمختلف أنواعها، وهذا مهم جدا لعودة السياحة لمصر بعد تراجع معدلاتها بعد عام ٢٠١١.

كشف أسرار التحنيط

ومن جانبه، قال محسن علي مفتش آثار بالمنيا، إن أي كشف أثري يضيف معلومة جديدة عن الحضارة المصرية، ويكون عبارة عن حلقة مفقودة ضمن سلسلة المعرفة، ويثري المعرفة التاريخية لتاريخ الحضارات.

وأكد «علي» أن المومياوات المصرية التي لا يكاد يخلو منها متحف في العالم تعرفنا الكثير عن أسرار التحنيط، وتلقي الضوء على العبقرية المصرية في علوم الطب والكيمياء، مشيرا إلى أن الاكتشافات الحديثة بكل أنواعها تكون عنصرا جيدا للترويج للسياحة والآثار.

وتابع: مؤخرا مع تقدم العلم بشكل مذهل نستطيع مع الاكتشافات الحديثة تحليل أي مومياء ومعرفة عمر المومياء ومعرفة الأمراض التي كانت تصيب المتوفى، ونستطيع أيضا أن نحلل المواد المستخدمة في التحنيط، ولكن يظل التحنيط سرا من أسرار الفراعنة الذي يعطى غموضا على تلك الحضارة، وربما يأتي الوقت ويكشف العلم عن هذا السر.
الجريدة الرسمية