رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس شعبة البقوليات بالغرف التجارية: عصر احتكار وتخزين السلع وتلاعب بعض التجار انتهى

فيتو

  • نقف مع التاجر المحترم ومن يسيء التعامل بالسلع الإستراتيجية سنتصدى له
  • الفول المستورد أبرز البقوليات التي ارتفعت مؤخرا من 8 إلى 14.50 جنيها
  • نستورد 60% من اللوبيا ووجود سعرين للدولار الجمركي لن يؤثر على قطاعنا
  • حصر الفول المزروع صعب نظرا لغياب الخريطة الزراعية
  • نصدر السمسم والحلبة والفريك 
  • الحبة العريضة من الفول ليس عليها طلب في السوق المصري ويتم تصديرها للدول العربية
  • مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير الفاصوليا البيضاء في حالة تراجع الأرجنتين
  • 650 ألف طن سنويا استهلاكنا السنوي من الفول وأسعاره تتراجع مع شهر 6 المقبل
  • ضبط الأسواق ومنع الممارسات الخاطئة من بين أولويات الشعبة خلال الفترة الحالية 
  • الاعتماد على الاستيراد هو السبب في ارتفاع أسعار البقوليات 

بعد توقف دام أكثر من 18 عاما شكلت الغرفة التجارية بالقاهرة شعبة جديدة لتجار البقوليات والحاصلات الزراعية تتصدى للمشكلات التي تواجه تجارة البقوليات في مصر.

وأعلنت الشعبة بعد تشكيلها برئاسة أحمد الباشا إدريس عن أزمات ومشكلات تجارة البقوليات، وأسباب ارتفاعها الفترة الماضية، بالإضافة إلى الخطط التي تعكف الشعبة على تطبيقها.

"فيتو" حاورت أحمد الباشا إدريس رئيس شعبة البقوليات والحاصلات الزراعية وجاء الحوار كالتالي:

*ما الملفات التي أعلنت عن التصدي لها بعد فوزك برئاسة شعبة البقوليات والحاصلات الزراعية؟

التشكيل الجديد لشعبة البقوليات والحبوب يضم في عضويتها العديد من الشباب العاملين في القطاع ومن بينهم عزت عزيز، وهشام العطار ومحمد فرج وآخرين، ودور التشكيل الجديد هو تفعيل دور الشعبة بشكل أكبر، خاصة أن الشعبة كانت متوقفة منذ أكثر من 18 عاما، من خلال العديد من الأنشطة الجديدة والمختلفة.

وهناك حملة حاليا مع التموين هدفها هو توعية التجار بأهم المطالب التي تحتاجها التموين من التجار حتى لا يكون هناك أي خلاف بين التجار وبين الوزارة، وكذلك معالجة بعض الأخطاء التي قد يقع فيها التجار، بالإضافة إلى العمل على تنشيط الأسواق وضبطها، والشعبة تقف مع التاجر المحترم فقط، بينما أي تاجر يخرج عن الأصول الخاصة بالتجارة الذي سيتعامل مع السلع الإستراتيجية بطريقة غير صحيحة سنتصدى له، كما ستقوم الشعبة بتقديم البرامج الخاصة بالغرفة التجارية من الرعاية الطبية والتأمين للتجار في الشعبة وتعريفها لهم.

*هل هناك أي نوع من أنواع الاحتكار في قطاع البقوليات؟

الاحتكار هو أن يكون لدى التاجر 60 % من السلعة، والسعي نحو تقييد السوق، وهذا ليس موجود في القطاع، وعهده انتهى، كما أن تلاعب بعض التجار وتخزينهم السلع لمدة كبيرة للاستفادة من فارق الأسعار ليس موجود حاليا وباب المنافسة مفتوح.

*خلال المدة التي توقفت خلالها الشعبة منذ 18 عاما، كيف كان تجار البقوليات يعرضون مشكلاتهم؟

خلال الفترة الماضية كان التجار يلجأون لشعب أخرى من الغرفة مثل المصدرين أو المستوردين لعرض مشكلاتهم والتواصل مع المسئولين، والشعبة لها دور كبير وهو التنسيق بين التجار والغرفة وبين المسئولين.

*ما البقوليات التي ارتفعت أسعارها مؤخرا وما الأسباب؟
نستورد نسبة كبيرة من البقوليات وتختلف من صنف إلى صنف، وهناك أصناف مثل اللوبيا نستورد منها 60% تقريبا، كما أننا نستورد الفول من الخارج وحدوث بعض الجفاف في بعض الدول التي نستورد منها من الخارج أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وفتح باب الاستيراد وتراجع مستوى الإرشاد الزراعي، ويجب وجود دعم للإرشاد الزراعي لمواكبة التطور في هذا المجال، وضرورة دخول معاهد الأبحاث في التقاوي، لمحاولة الوصول إلى أكبر قدر من الإنتاج المحلي بحيث نصل إلى نسبة 50% على الأقل من الاستيراد، والفول المستورد أبرز البقوليات التي ارتفعت مؤخرا من 8 إلى 14.50 جنيها، والمستوردون قاموا بجلب كميات كبيرة أدت إلى تراجع الأسعار بشكل كبير للفول المستورد.

*هل هناك خطة للسيطرة على أسعار الفول؟
كان هناك اتجاه للبحث عن أسواق بديلة بدلا من الدول التي تعرضت للجفاف طوال الفترة الماضية ومن ضمن هذه الأسواق البديلة تركيا وإسبانيا والصين والمغرب وإثيوبيا، ودراسة جودة هذه العينات من الفول ومدى قبولها لدى المستهلك المصري، وأسعار الفول سوف تبدأ في الهدوء مع ظهور محصول الفول البلدي الجديد في شهر 6، وحجم المزروع من الفول كان يمكن حصره في السابق بسهولة بينما في الوقت الحالي حصر الفول المزروع صعب نظرا لغياب الخريطة الزراعية.

*ما حجم الاستهلاك من الفول في السوق المصري؟
نستهلك مليونا ونصف المليون كيلو فول كل طلعة شمس بشكل يومي، واستهلاكنا السنوي 650 ألف طن، مما يوضح الحجم الكبير في الاستهلاك المحلي للفول الذي يستخدم كوجبة إفطار للمصريين، فالفول في الإفطار لدى المصريين "مسمار البطن" ولا يمكن تغيير هذه الوجبة في الإفطار لهم.

*هل تأثر الطلب على الفول مع زيادة الأسعار؟
الطلب على السلعة كما هو ولم يحدث أي تراجع بينما تم عمل إرشادات لأصحاب المطاعم والمحال بالحصول على استهلاكهم فقط من الفول وعدم الحصول على كميات أكثر من الاستخدام والاستهلاك اليومي فقط، لأن الخزين يعمل على إحداث أزمة كبيرة.
كما تم توجيه أصحاب المطاعم إلى وضع بعض الإضافات إلى الفول مثل الحمص والبسلة بنسبة محددة وهي نسبة معروفة ومعلومة لأي شخص يعمل في بيع الفول ولديهم القدرة على التصرف والتغلب على أي مشكلة طارئة.

*هل سترتفع أسعار العدس مع فصل الشتاء؟
العدس المعروض في الأسواق متوفر ولا يوجد به أي نقص كما أن أسعاره مستقرة وغير مرشحة للزيادة، ونقوم بجلب العدس من العديد من الدول من بينها سوريا وكندا وتركيا وكازاخستان.

*ما أبرز الصادرات المصرية من البقوليات؟
ننافس على المرتبة الأولى في بعض الأوقات في تصدير الفاصوليا مع الأرجنتين ودائما ما يأتي ترتيبنا في المراتب الخمسة الأولى على مستوى العالم في تصدير الفاصوليا خاصة أنها سلعة ليست كبيرة الطلب والاستهلاك في السوق المصري، وعندما تتراجع الأرجنتين في أوقات كثيرة نحتل المرتبة الأولى عالميا.

*هل انتهت أزمة الحاصلات الزراعية المصدرة للخارج التي توقفت بعض الدول عن استيرادها نظرا لوجود بعض المتبقيات؟

الأزمة انتهت ولن تعود مرة أخرى وأصبح هناك اشتراطات أكبر للحفاظ على جودة الصادرات، والأسعار الموجودة في أغلب السلع الزراعية أصبحت مشجعة للفلاحين على التنوع والزراعة، وهناك ضرورة لعودة دور الإرشاد الزراعي لما له من قدرة على النهوض بالإنتاج والمنتجات.

*هل هناك أنواع أخرى يتم تصديرها؟
نقوم بتصدير السمسم والحلبة والفريك وبعض أنواع الفول مثل الفول (الحبة العريضة) وهذا النوع من الفول ليس عليه طلب في السوق المصري لذلك يتم إرساله للعديد من الدول المختلفة التي تقبل على هذا الفول وأغلبها من الدول العربية، وأطالب بضرورة وجود سياسة متوازنة بين الاستيراد والإنتاج بحيث لا يطغى الاستيراد على الإنتاج المحلي.

*هل هناك أي نقص في المعروض في الأسواق؟

لا يوجد أي نقص بأي من الأصناف الموجودة في الأسواق، ومستوردو الحاصلات الزراعية يتدخلون لحل أي أزمة قد تطرأ وأكبر دليل تراجع الفول من 15.50 إلى 14.5 جنيها، بسبب التدخل السريع من جانب المستوردين لحل الأزمة.

*هل استقرار الدولار الفترة الحالية له دور حاليا؟
الفترة التي شهدت عدم استقرار في أسعار العملة أدت إلى لخبطة وحالة من الارتباك في الأسواق بشكل كبير، بينما الاستقرار الحالي في الأسعار أدى إلى خلق نوع من الاستقرار بشكل كبير، ووجود سعرين للدولار الجمركي لن يؤثر علينا وعلى قطاعنا نظرا لأننا نعد من السلع الأساسية التي لا تخضع لسعر السلع الترفيهية بينما البقوليات من الأساسيات للمواطن.

*هل ما زالت مشروعات تجارة البقوليات حاليا جاذبة للشباب؟
بالطبع، وهناك العديد من الشباب يعملون في التجارة، ومستمرون ولديهم نتائج إيجابية، وأوجه حديثي للراغبين في العمل في التجارة بالصبر، وبأقل الإمكانيات يمكن البدء في النشاط وتحقيق الأرباح لكن بعد فترة من الصبر وليس بين يوم وليلة.
الجريدة الرسمية