إيقاف 3 أطباء وإحالتهم للنيابة في واقعة وفاة سيدة حامل بمنيا القمح
قرر الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اليوم الخميس، إيقاف 3 أطباء بمستشفى منيا القمح المركزي "الأخصائي وطبيب مقيم وآخر" ثلاثة أشهر عن العمل، وتحويلهم للنيابة العامة، على خلفية وفاة سيدة حامل داخل المستشفى والتحفظ على الملف الطبي للمتوفاة.
وكان وكيل صحة المحافظة فتح تحقيقا في الواقعة وتبين من التحقيقات الأولية عدم وجود الأخصائي والطبيب المقيم ووجود طبيب مقيم آخر غير مقيد بالنوبتجية، وتم إعداد مذكرة بالواقعة، والعرض على الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية.
وكان اللواء عبد الله خليفة مساعد الوزير لأمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية، يفيد تقديم بلاغ من المواطن "أحمد.ال.م"، 34 عاما، عامل يتهم إدارة مستشفى منيا القمح العام بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة زوجته "خديجة.م.أ" 30 عاما، لديها ولد وبنت (مازن 5 سنوات ومريم عامين) أثناء ذهابها للمستشفى لإجراء عملية ولادة قيصرية ورقم تذكرة الدخول (10083).
وانتقل الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، يرافقه الدكتور خليل الطوخي مدير الإدارة الصحية بمنيا القمح، ولجنة من الإدارة الصحية إلى المستشفى للتحقيق في الواقعة.
من جانبه، قال محمود محمد أحمد، شقيق المتوفاة، لـ"فيتو": إن شقيقته حضرت للمستشفى في حالة صحية جيدة وأعطاها أحد الأطباء "إبرة الطلق" بعدها بدقائق اصفر وجهها وتدهورت حالتها وأسرع زوجها للطبيب داخل حجرته قائلا له: "الحقنى يا دكتور انت نايم ومراتي بتموت الحقها" فأجابه بالنص "متدخلش في شغلي وسيبني أنام براحتي"، مؤكدا أن المتوفاة دخلت حجرة العمليات بعد ما لفظت أنفاسها الأخيرة بحسب قوله نتيجة الإهمال الجسيم من الطبيب قائلا: "جثتها دلوقتي في ثلاجة المشرحة.. ربنا ينتقم منهم يتموا عيالها وضيعوا أسرة كاملة.. أنا عايز حق أختي وبطالب الإعلام يقف جنبنا".
يذكر أن مستشفى منيا القمح شهد العديد من وقائع الإهمال الفترة الماضية منها واقعة طفلة مصابة تلقت علاجا خارج المستشفى، حيث حملت على نقالة غير آدمية وركبت لها المحاليل بشكل خاطئ أمام باب المستشفى الأمر الذي اضطر الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إلى إحالة مدير المستشفى للتحقيق واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده علاوة على واقعة وفاة "محمد مدني" أحد المرضى النفسيين داخل وحدة عناية القلب المركزة بمستشفى الزقازيق الجامعي وذلك بعد ساعات قليلة من إخراجه من داخل عنابر مستشفى منيا القمح بعد مكوثه عدة أيام دون طعام أو شراب.