رئيس التحرير
عصام كامل

سيد جلال.. الساعى في شركة الغلال

فيتو

في مقال قصير نشرته جريدة الجمهورية عام 1987 تحت عنوان (سيد جلال الإنسان ابن البلد المدرسة) كتب المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب، قال فيه: "لم يكن سيد رجل البرلمان رجلا عظيما بما له وبما حققه ولكن عظمته في أنه كان يعطى دون أن يتوقف عن العطاء".


وسيد جلال هو التاجر العصامى والبرلمانى، المولود عام 1901 ورحل عام 1987، لم يكن فقط ابن بلد كما شاع عنه، ولا كان فلاحا أصيلا فقط، ولا كان تاجرا أو رجل صناعة كبيرا، لكنه في الأساس اشتهر بأنه أحب شيئا وحيدا كان هو المفضل إلى قلبه وهو استصلاح الأراضي البور وتحويلها بضربة من يده إلى أرض حية تبعث على الروح والبهجة.

ومن مجرد ساع في شركة أجنبية لتجارة الغلال يمتلكها شخص يونانى إلى وكيل للشركة قبل أن يعمل مستقلا في الاستيراد والتصدير وتشييد المصانع المنتجة.

كان يقترب من الستين حين اشترى شركة الصناعات المتحدة بشبرا الخيمة وكانت غارقة في الديون ليستطيع تسديد ديونها ويحولها إلى شركة تحقق أرباحا.

وعلى الصعيد البرلمانى خاض سيد جلال انتخابات دائرة باب الشعرية واستطاع اقتراح قوانين واستصدار تشريعات شجاعة وجريئة مثل قوانين استغلال النفوذ ومحاكمة الوزراء وتخفيض إيجارات المساكن والأراضي الزراعية.

ومن أهم حملاته البرلمانية مكافحة البغاء العلنى فتسبب في استصدار قانون إلغاء البغاء في مصر عام 1947.
الجريدة الرسمية