رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: ترسيخ أسس الدولة والمواطنة واجب للعلماء

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن الدعوة لحلف فضول عالمي جديد تؤكد أننا ما زلنا وسنظل نمد أيدينا بالسلامِ للسلام العادل الذي لا ظلم فيه ولا غمط لحقوق المستضعفين، بل هو العيش الكريم للإنسانية جمعاء، ويؤكد الحكماء أن الملك قد يدوم مع العدل والكفر، ولا يدوم مع التدين الشكلي والظلم، وأن الله (عز وجل) ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو ادعت أنها مؤمنة، وقد قامت حضارتنا على التسامح والعدل ونصرة المظلوم.


وهنأ وزير الأوقاف دولةَ الإماراتِ العربيةِ المتحدة بعيدها القومي خلال المشاركة في الملتقى العلمي المتميز، مقدما التحية للشيخ عبد الله بن بيه على دقةِ اختيار موضوع هذا الملتقى العلمي المتميز الذي يسلطُ الضوءَ قويًّا على أن ثقافة السلام راسخةٌ في تراثنا العربي والإسلامي معا،مضيفا : قام حلفُ الفضولِ على فكرةٍ أساسها وجوبُ نصرةِ المظلوم والوقوف إلى جانبه في وجهِ الظالم، حيث تعاهدت القبائل العربية من بني هاشمٍ وبني عبد منافٍ وبني زُهرة وغيرها على أن يكونوا عونًا للمظلوم على الظالم بغض النظر عن دين أي منهما، أو جنسه، أو عرقه، أو غناه، أو فقره.

وأضاف وزير الأوقاف: عندما نتحدث عن حلف فضول عالمي جديد نتطلع أن يكون ذلك على مستوى جميع المنظمات والمؤسسات الدولية، ونأمل أن نراها تكيل بكيل واحد لا بمكيالين مختلفين أو مكاييل مختلفة تختلف في التعامل مع ما يطلق عليه دول العالم الثالث عنها مع ما يطلق عليه دول العالم الأول أو عالم النخبة أو عالم الصفوة، وكأننا بين عالمين أحدهما للسادة والآخر للعبيد، وإني لآمل أن تلتقط المنظمات والمؤسسات الدولية فكرة هذا الحلف لنبني عليها معًا عالم الحق والعدل والإنسانية.

وقال وزير الأوقاف في كلمته بالملتقى العلمي: الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية عن ذلك هو عدلنا مع أنفسنا ومع دولنا وحفاظنا على بناء دولنا الوطنية، وأؤكد أنني أرى أن الحفاظ على بناء الدولة الوطنية في عصرنا الحاضر جدير بأن يكون أحد المقاصد الكلية التي ينبغي الحفاظ عليها لتصبح (الكلياتِ الست) بدلا من (الكلياتِ الخمس)، فتكون: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض، والدولة الوطنية، لأن ضياع الأوطان ضياع للكليات كلها، وأرى أن ترسيخ أسس الدولة الوطنية دولة المواطنة المتكافئة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حولها هو واجب الوقت للعلماء والمفكرين والمثقفين على حد سواء.
الجريدة الرسمية