المصري واثق الخطي.. ولا يعرف المستحيل
هناك حالة من الارتياحية تنتاب أغلبية العاملين بالطيران المدني، نتيجة الهدوء والاستقرار وعدم وجود موانع أو حواجز لدى القيادات، وهو ما كان مفقودًا في عهود سابقة.
هذه الحالة الارتياحية الفضل فيها يرجع للفريق يونس المصري وزير الطيران المدني، الذي أصبح بحق مثارًا للفخر والتقدير والاعتزاز لدى العاملين جميعًا، نتيجة لجهوده المضنية من أجل النهوض بكل أنشطة الطيران المدني بالعلم والإدارة الحكيمة والقيادة الرشيدة، وهي أدوات النجاح التي تؤهل لتحقيق نتائج إيجابية.
المصري نجح في أن يجمع كل العاملين حوله في محراب العمل الجاد، وجعلهم يتعاهدون على المضي قدمًا نحو العالمية لكل أنشطة الطيران.. هذا النجاح الذي حققه المصري في أشهر قليلة لم يأت من فراغ، إنما من خلال منظومة عمل متكاملة وخطط تم وضعها بحنكة شديدة، ورجال قاموا بتنفيذها بمهارة فائقة.
المصري ليس من أصحاب الوقوف عند نقطة معينة، إنما هو منظم الخطوات يعرف الطريق الذي يؤهله للمراد الذي يتطلع إليه.. لديه قدرة فائقة في إدارة الأزمات، وهذا ما رصدناه حال تداعيات العطل الفني في قنوات الاتصال بين نظام الحجز العالمي ونظام إنهاء إجراءات السفر داخل مطار القاهرة.
تولي المصري مهام قطاع الطيران وهو يئن ويتوجع من الآلام والخسائر، ورغم أنه يدرك أن المهمة صعبة لكن كعادته يقبل التحدي بشجاعته المعهودة، ولا يعرف المستحيل، حيث واجه منذ اليوم الأول العواصف بصدر رحب وهو واثق الخطي في عبور كافة الأزمات.
المصري دائمًا يردد أن النجاح الذي يتحقق يرجع للعاملين أولًا ثم للقيادات الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل النمو والتطوير.. وهو يعرف أنه بالحب تصنع المعجزات وبالكراهية تتحطم الإبداعات لذا يحرص المصري على مد جذور الود والحب مع العاملين بقرارات تصب في الصالح العام تخطف الأبصار وتملك القلوب.