جد الطفل ضحية «فدية بأبو حماد»: القاتل كان بيبحث معانا على الجثة (فيديو)
قال رفعت أبو حمرة، جد الطفل "محمد" الذي قتل على يد شاب عشريني وعثر على جثته بمركز أبوحماد، إن المتهم كان يبحث معهم على جثته للتمويه على جريمته البشعة حتى فجر السبت الماضي.
وروى "أبوحمرة" والذي يعمل بالتربية والتعليم تفاصيل الجريمة البشعة، وقال لـ"فيتو": "حفيدي تأخر عن العودة للمنزل يوم الخميس الماضي، فأسرع أفراد أسرته للبحث عنه في كل مكان، فلم يعثروا على أي أثر له حتى أذان العشاء، وبعض أصدقائه أكدوا أنه شوهد كان برفقة صديقه "محمد.ح.ال" بالصف السادس الابتدائي".
وتابع: "ذهبنا لصديق حفيدي لسؤاله إلا أنه أجابه بالنص:" محمد جاني وأخدني عشان نتمشى، وبعدها مشيت مع عمي وهو رجع للبيت".
وأضاف "أبو حمرة": "المتهم التقط أطراف الحديث الدائر بيني وبين صديق حفيدي، وقال: "بص يا أستاذي الفاضل أنا بعد ما انتهيت من صلاة العشاء وركبت الموتوسيكل أتفاجئت بابن أخويا وحفيدك في منطقة بعيدة عن هنا، وزعقت لهم وأخدت الأول العباسة، وطلبت من التاني يروح للبيت بسرعة"، وقاطعته قائلا: "يعني سبت عيل صغير يمشي لوحده في سكة مقطوعة وعتمة، ما كنت تكمل جميلك ووصله لأهله، وينوب فيك الثواب، ووقتها صمت ولم يتكلم".
واستطرد: "الغريب أن الجاني كان بيدور على ابننا معانا في كل مكان بالقرية حتى صلاة الجمعة، فوجئت بشقيقي يأتي لي باكيا ومعه فردة شبشب وقالي حفيدك في الترعة، قولتله: أنت لقيت فردة واحدة بس قالي فيه فردة على الجسر ولقينا التانية على الترعة، وقمنا بتمشيط الترعة، ولم نجد له أي أثر".
وواصل في روايته عن المأساة: "ظلننا في حيرة حتى أبلغنا أحد الأشخاص أن كاميرا المراقبة الخاصة بمنزله رصدت المتهم مساء الخميس الماضي وهو يسير في اتجاه المنطقة المظلمة بالقرية، وخلفه حفيدي وابن شقيقه، وهنا صرخت وتوالت الأحداث حتى تم القبض على الجاني، واستجوابه في قسم شرطة أبوحماد والذي اعترف بارتكابه الواقعة".
ووجه جد المجني عليه الشكر للقيادات الأمنية على جهودهم لمعرفة القاتل، ومطالبا بالقصاص العادل حقنا للدماء.
كان اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عصام هلال مأمور مركز شرطة أبو حماد، يفيد بورود بلاغ من «علاء. ا» مقيم بقرية السعدية التابعة لدائرة المركز، بتغيب نجله محمد 8 سنوات عن المنزل في ظروف غامضة.
وفي وقت لاحق، ورد بلاغ لمركز الشرطة من أحد الأشخاص بالعثور على جثة طفل مجهول الهوية، وسط كميات من البوص بمدخل عزبة الوراورة بنطاق المركز، وانتقل فريق من النيابة العامة والطب الشرعي والمباحث، وبفحص الجثة تبين أنها للطفل المبلغ بغيابه، والتحفظ عليه بمشرحة مستشفى أبو حماد المركزي ثم نقله لمستشفى الزقازيق العام.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى، برئاسة الرائد محمد درويش رئيس مباحث المركز، حيث تبين أن المجني عليه شوهد برفقة طفل يدعى "محمد.ج.ال" 12 عاما نجل شقيق الجاني، ويدرس بالمرحلة الابتدائية، قبل اختفائه بساعات، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع العثور على الطفل التي رصدت المتهم، ويدعى "رامى.أ.ال" 23 عاما، طالب بمعهد فني تجاري، وهو يقوم بوضع الجثة داخل مركبة "توك توك"، والسير به ناحية طريق العباسة.
بضبط المتهم أقر بقيام نجل أخيه باستدراج الضحية له واختطافه، وطلب فدية من أسرته قدرها 120 ألف جنيه لمروره بضائقة مالية لإطلاق سراحه، إلا أن بعد مرور أكثر من 45 ساعة خشي على نفسه من كشف المستور، فقرر التخلص منه خنقا.