رئيس التحرير
عصام كامل

43 عاما على رحيل مطربة القطرين فتحية أحمد

فتحية أحمد
فتحية أحمد

حملت لقب "الأسطى" في بداية مشوارها الفني نظرا لتميزها في فن الموال، لكنها عاشت بلقب آخر لم يفارقها هو "مطربة القطرين"، نظرا لكثرة أسفارها إلى العراق وبلاد الشام.


وكما نشرت مجلة الراديو المصري عام 1965، تعرفت المطربة فتحية أحمد (رحلت في 5 ديسمبر 1975) على الشاعر خليل مطران في لبنان، فأطلق عليها لقب مطربة القطرين، وطلب من الشاعر أحمد شوقي تأييده في ذلك هذا إلى جانب لقب ملكة المواويل، لتصبح أكثر المطربات اللاتي يحملن ألقابا عدة.

ولدت فتحية أحمد عام 1898 بحي الخرنفش بالإسكندرية في بيت فني، حيث إن خالتها الراقصة الشهيرة بمبة كشر، ووالدها هو الشيخ أحمد الحمزاوى المنشد المعروف وقتها، كما تغني شقيقاتها الثلاث رتيبة ومفيدة ونعيمة.

اكتشف صوتها الجميل فنان الكوميديا نجيب الريحاني، وكذلك علي الكسار في فرقتيهما، كما غنت لأشهر الملحنين، منهم: القصبجي، سيد درويش، وصبري التجريدي، وصفر علي، وداوود حسني، في المرحلة الأولى من مشوارها.

وفي الثلاثينيات كان التعاون الفني مع رياض السنباطي وزكريا أحمد، ومن بعدهم أحمد صدقي ومحمود الشريف وأحمد عبد القادر.
وصفها النقاد بالمبدعة في مقارنتها بأم كلثوم التي وصفوها بالمطربة المؤدية فقط، حيث وصفت بأنها فنانة من مطربي الزمن القديم فيها إبداع وعبقرية، والعبقرى يسمو على النابغ طبقات، إذ إن النابغ ينقل ما لقنه فيقيمه أصولا وفروعا، ويؤديه بإجادة، أما العبقري الموهوب فيتعدى الحدود ويبدع فيما يقدم.

يصفها الناقد كمال النجمي في العشرينيات بقوله كان الكثيرين يرون أن فتحية أحمد هي صاحبة الصوت الأول قبل منيرة المهدية وقبل أم كلثوم، لأن صوت أم كلثوم في ذلك الوقت لم يكن استكمل نضجه، لكن النضج السريع لصوت أم كلثوم دفع بفتحية أحمد إلى الخلف، فأصبحت المطربة الثانية، واستراحت هي في الظل، وعاشت شبه متقاعدة.
الجريدة الرسمية