وزير الكهرباء يبحث تعزيز التعاون مع سفير الدنمارك بالقاهرة
استقبل اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توماس آنكر سفير الدنمارك بالقاهرة، لبحث دعم وتعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الدنمارك في مجال الطاقة المتجددة.
استعرض الدكتور شاكر خلال الاجتماع التحديات التي واجهها قطاع الكهرباء في مصر في السنوات الماضية، وكيفية التعامل معها، وما تم إنجازه حتى الآن، مشيرًا إلى نجاح القطاع في التغلب على تلك الأزمة بفضل المساندة والدعم الفعال من جانب القيادة السياسية، وتحقيق الاستقرار للشبكة القومية، وتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب على الكهرباء من خلال عدد من الإجراءات.
وأشاد شاكر بعمق العلاقات والشراكة القوية بين مصر والدنمارك، وخاصة في قطاع الكهرباء، مشيرا إلى إستراتيجية القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، موضحًا أنه تم إنشاء وحدة لتعريفة التغذية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء لتسهيل إجراءات الاستثمار، وتم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج التعريفة التغذية في أكتوبر الماضى بعد مراجعات لإيجابيات وسلبيات المرحلة الأولى لتكون أكثر ملائمة للوضع الحالي ومناخ الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن القطاع بصدد العمل لتفعيل نظام الـ Auctions في مشروعات الطاقة المتجددة، للحصول على أقل الأسعار وأعلى كفاءة، وذلك لتحقيق أعلى استفادة ممكنة.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع، موضحا أن من أولويات القطاع في الوقت الحالى تنفيذ خطة تطوير شبكتى النقل والتوزيع للتغلب على نقاط الضعف الموجودة بالشبكة واستيعاب القدرات المولدة، وما يتصل بهذه المنظومة من شبكات ومراكز تحكم.
وتابع: وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة وتخزينها في أوقات توافرها ثم الاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها (ساعات الذروة) وذلك بالتعاون مع أحد الشركات العالمية المتخصصة في مجال المحطات المائية (شركة سينوهيدرو الصينية).
وأضاف شاكر أن هناك تعاون وثيق بين وزارة الكهرباء ووزارة الإنتاج الحربى لتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع بهدف إنتاج منتجات محلية ذات جودة عالية وبأسعار منافسة تغطى احتياجات السوق المصرى والتصدير للخارج فضلًا عن تشجيع الصناعة المصرية من خلال تصنيع المعدات والمهمات التي نحتاجها في مشروعات الكهرباء.
وأشار إلى الإتفاقيات التي تم توقيعها لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية، حيث تم توقيع عدد 32 اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالي قدرة 1465 ميجاوات، مشيرًا إلى أن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم، وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتساهم في توفير الطاقة في المنطقة، مضيفًا أنه من تم افتتاح أولى المحطات بمزرعة بنبان للطاقة الشمسية قدرة 50 ميجاوات في مارس الماضى (2018).
ولفت وزير الكهرباء إلى إستراتيجية قطاع الطاقة حتى 2035 التي تم تحديثها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتم اعتمادها من المجلس الأعلى للطاقة السيناريو الأمثل والذي يتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى أكثر من 42% حتى عام 2035.
وأشاد السفير الدنماركى بالتعاون الوثيق بين البلدين والتطلع للتعاون المستمر وتبادل الخبرات بين الجانبين، معربا عن اهتمام بلاده للمساهمة الفعالة في البرامج المصرية للتوسع في مشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة،.
وأكد شاكر أن هذا الاجتماع يأتى في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في كافة المجالات وتوفير التمويل اللازم لمشروعاته، فضلًا عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.