عيون «السيليين» تحتاج مشرط جراح لإعادتها للحياة( صور)
كانت منطقة حدائق السيليين ذات العيون المائية المتفجرة من باطن الأرض إحدي وسائل الجذب السياحي للفيوم، وكانت مياهها الكبريتية تجذب المرضى، وحدائقها الخلابة تجذب الراغبين في التنزه وراغبي التمتع بالهواء النقي.
ولأنها كانت من أهم المناطق الساحرة في الفيوم، اجتذبت العديد من المخرجين في فترة السبعينيات والثمانينيات لتصوير عدد من الأفلام ومنها (فيلم الكل عاوز يحب بطولة سهير رمزي وعادل إمام- وأغنية حود مرة على الفيوم من فيلم ليلة غرام بطولة مريم فخر الدين وجمال فارس).
ومع زلزال 1992 تحركت طبقات الأرض في المنطقة، ما أدى إلى غلق عيون المياه الكبريتية حتى جفت تماما، وتحولت المنشآت التي كانت تسحر العيون إلى كتل خرسانية صماء، وجدت فيها الزواحف ملاذا لها.
وفكر المحافظ الأسبق الدكتور حازم عطية الله في إنشاء عيون صناعية ليبقي على الشكل القديم للمنطقة حتى تظل مصدرا للجذب السياحي، إلا أن المشروع ظل حبيس الأدراج بعد إعفائه من منصبه.
ويقول أحمد أيهاب علواني، مشرف المكتب السياحي بمنطقة عين السيليين إنها كانت من المناطق السياحية المهمة في الفيوم، وأصبحت الآن مجرد أطلال بسبب الإهمال وعدم توفر الأمن بعد سحب نقطة شرطة السياحة من المنطقة، ما أدى إلى لجوء الخارجين عن القانون إلى الاحتماء بالحدائق المحيطة بالمنطقة.
وتقول أم محمد إحدى بائعات منتجات سعف النخيل: إن البيع والشراء توقف تماما بعد أن هجر الزائرون منطقة السيليين إلا قلة قليلة يأتون في جلسات تصوير تحت القبة أو في الحدائق ويغادرون المكان فورا، لشعورهم بعدم الأمان في ظل انتشار عمليات السرقة بالإكراه من بعض البلطجية.
وتضيف أم محمد إن الأمر وصل إلى محاولة سرقة البوابات الرئيسية لمدخل العين أكثر من مرة تحت مرأي ومسمع من الجميع، دون أن يحركوا ساكنا لإنقاذ مزار سياحي هام بالمحافظة.
ويطالب الأهالي بتدخل اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، لدى اللواء خالد شلبي مدير الأمن لإعادة نقطة شرطة السياحة وتسهيل تراخيص باعة المشغولات اليدوية منتجات البيئة، عله يكون السبب في عودة الزائرين إلى المنطقة.