رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها الشيخ مسعود والبهنسا الجديدة.. قرى صحراء المنيا تغرق في الرمال

 صحراء المنيا
صحراء المنيا

خرج علينا الدكتور حسام رزق، رئيس هيئة تعاونيات البناء، التابعة لوزارة الإسكان، في السادس عشر من أكتوبر 2017 بتصريحات تؤكد الانتهاء من الدراسات التخطيطية السليمة لأول 18 قرية من قرى الظهير الصحراوى وتحديد النشاط الاقتصادى لكل قرية، وكانت محافظة المنيا آنذاك لها النصيب الأكبر بـ 6 قرى، حيث تم الانتهاء من الدراسات التخطيطية السليمة.. تلك التصريحات غاصت في الرمال ولم يتم تنفيذ أو تطوير أي قرية على الظهير الصحراوى المار على محافظة المنيا.


قرية "البهنسا الجديدة"، تلك القرية التابعة اداريًا لمركز بنى مزار الواقع شمالى بالمنيا، تم إسناد استصلاح 1200 فدانا بها بسهل المنيا الغربى لـ250 شابًا، على أن يكون نصيب الفرد الواحد 5 أفدنة، دون أن تخطيط سليم من قبل التنفيذيين في دق الآبار الارتوازية.

وتم تسليم شباب الخريجين 5 أفدنة لاستصلاحها وزراعتها منذ عام 2008 إلا أن الآبار التي تم دقها، وهى 5 آبار، تكفى لرى 250 فدانا فقط، وهى أراض مخصصة لـ 50 خريجا فقط، في حين لا يزال هناك 248 شابًا يبحثون عن مصدر لرى أراضيهم "1280 فدانا"، الأمر الذي أدى إلى انعدام سبل الحياة في البهنسا الجديدة.

وعلى جانب آخر تجد قرية "الشيخ مسعود الجديدة"، التي تم إقامتها على وادى المويلح، وهى أرض لا تصلح للزراعة، كما تم إنشاء تلك القرية دون أي دراسة، حيث فقدت مثلث الحياة "مياه الري - مياه الشرب - الكهرباء"، الأمر الذي تسبب في فشل الحياة في أرض رمال الشيخ مسعود.

وفى سياق متصل، كلف اللواء عصام البديوى محافظ المنيا السابق، إدارة التخطيط العمراني بالمحافظة بإعداد مذكرة تفصيلية وإرسال خطاب للمركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة التابع لمجلس الوزراء لمعرفة الموقف العام لقرى الظهير الصحراوى بالمحافظة.

كما وجه البديوى - آنذاك - رؤساء المدن التابعة لها تلك القرى بضرورة التأكد من خلوها من أية تعديات والعمل على إزالتها فورا، وقال إن الدولة أنفقت أموالا طائلة لإنشاء تلك القرى وخصصت لها ميزانيات كبيرة دون جدوى.
الجريدة الرسمية