رئيس التحرير
عصام كامل

20 فعلا استمر بنفس تصريفه من اللغة المصرية القديمة لـ «القبطية»

الباحثة هاجر سعد
الباحثة هاجر سعد الدين

حصلت الباحثة هاجر سعد الدين على درجة الماجستير في الآثار المصرية بتقدير ممتاز، عن رسالة بشأن "الصيغة الفعلية القديمة في القبطية".


وأكدت الباحثة أن المرحلة اللُّغوية القبطية تعتمد على نمط تصريف فعلي، يتكون من الفاعل يليه الفعل، ويُسبق عادةً ببادئة اُصطلح العلماء على تسميتها بعلامة «TAM»: والتي يُمكن ترجمتها بتصريف الفعل، وهي في ذلك تختلف عن المراحل اللُّغوية السابقة التي كانت تعتمد على نمط تصريف يتكون من الفعل يليه الفاعل.

وبذلك يظهر الاختلاف بين شكل الصيغة الفعلية في المرحلة اللُّغوية القبطية، وشكل الصيغة الفعلية في المراحل اللُّغوية السابقة الَّتي يُمثّلها بشكل أساسي نمط التصريف المُتصل الَّذي يتكوّن من الفعل يليه الفاعل، إلا أنَّ هناك بعض الصيغ الفعلية في اللُّغة القبطية حملت نفس التركيب الفعلي الخاصّ بالمراحل اللُّغوية الأقدم في اللُّغة المصرية القديمة، ولم تتغيَّر إلى التركيب الجديد الخاصّ باللُّغة القبطية، وهذا هو موضوع الدراسة.

أهداف الدراسة
 
وتهدف هذه الدراسة إلى جمع الصيغ الفعلية القديمة والتي دخلت إلى القبطية بنفس تركيبها القديم، وما هي أنواع هذه الصيغ الفعلية، وهل لها مدلول معين؟ وأسباب استخدام هذه الصيغ القديمة دون الصيغ القبطية المعروفة، وكذا التركيز على الدور اللغوي والقواعدي التي تقوم به هذه الصيغة، وذلك بالاستعانة بالنصوص القبطية المُختلفة، كما تهدف الدراسة إلى إثبات أصول قواعدية تربط بين المراحل اللغوية القديمة (اللغة المصرية القديمة في العصر المُتأخر، والمرحلة الديموطيقية) ومرحلة اللغة القبطية، وسبب استمرارية هذه الأفعال بشكل خاص.

نتائج الدراسة

وتكمن إشكالية الدراسة حول سبب استمرار هذه الصيغة، وأسباب استخدام هذه الصيغ القديمة دون الصيغ القبطية المعروفة، وترجح الباحثة بعد الدراسة التحليلية لهذه الصيغ الفعلية والتركيز على الدور اللغوي والقواعدي التي تقوم به هذه الصيغة، وذلك بالاستعانة بالنصوص القبطية المُختلفة، بالإضافة إلى إثبات الأصول القواعدية التي تربط بين المراحل اللغوية القديمة (اللغة المصرية القديمة في العصر المُتأخر والمرحلة الديموطيقية) ومرحلة اللغة القبطية، نجد أن هذه الأفعال أفعال جامدة استخدمت للتعبير عن بؤرة السرد القصصي، ونُلاحظ أنها أفعال مُشتقة من المرحلة الديموطيقية لتُثبت عنصر الاشتقاق باعتبار القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية القديمة، ويسبقها مباشرة المرحلة الديموطيقية، ولذلك من الممكن أن نطلق على هذه الأفعال في القبطية صيغ sDm.f القديمة للفعل الديموطيقيّ.

وجاءت رسالة "الصيغة الفعلية القديمة في القبطية" في مُقدمة وتمهيد وأربع فصول وخاتمة وملاحق، حيث عُنون التمهيد باسم "صيغة sDm.f في المراحل اللُّغوية السابقة للقبطية: لغة العصر المتأخر والديموطيقيّة"، وتتضمن صيغة sDm.f في مرحلة اللغة في العصر المتأخر، وتنقسم إلى صيغة sDm.f التامة، وصيغة sDm.f المستقبل المستقلة، وصيغ sDm.f في المرحلة الديموطيقيّة. واختص الفصل الأول بشرح عام للصيغة الفعلية القديمة في القبطية، بينما خُصص الفصل الثاني لشرح الأفعال الشخصية، والفصل الثالث لشرح الأفعال غير الشخصية، والفصل الرابع لشرح الأفعال الوصفية، والملاحق تضمنت تطور الأفعال ذات التصريف القديم في مراحل اللغة المختلفة نصوصًا من المزامير وإنجيل متى، تحتوي على أفعال التصريف القديم، والمُصطلحات اللغوية المُستخدمة في الرسالة.

وتكمن إشكالية الدراسة حول سبب استمرار هذه الصيغة وأسباب استخدام هذه الصيغ القديمة دون الصيغ القبطية المعروفة، وترجح الباحثة بعد الدراسة التحليلية لهذه الصيغ الفعلية والتركيز على الدور اللغوي والقواعدي التي تقوم به هذه الصيغة، وذلك بالاستعانة بالنصوص القبطية المُختلفة، بالإضافة إلى إثبات الأصول القواعدية التي تربط بين المراحل اللغوية القديمة (اللغة المصرية القديمة في العصر المُتأخر، والمرحلة الديموطيقية) ومرحلة اللغة القبطية، نجد أن هذه الأفعال أفعال جامدة استخدمت للتعبير عن بؤرة السرد القصصي، ونُلاحظ أنها أفعال مُشتقة من المرحلة الديموطيقية لتُثبت عنصر الاشتقاق باعتبار القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية القديمة ويسبقها مباشرة المرحلة الديموطيقية.

ولذلك من الممكن أن نطلق على هذه الأفعال في القبطية صيغ sDm.f القديمة للفعل الديموطيقيّ، حيث تحتوي اللغة المصرية القديمة على أشكال في الحالة التركيبية والتحليلية، وإن كان الشكل التحليلي ساد في المرحلة المُتأخرة، هذا لا يمنع وجود إشكال في الحالة التركيبية، مع تطور اللغة في المرحلة الديموطيقية وظهور أصل أفعال التصريف القديم في هذه المرحلة بشكل واضح، ومن خلال دراستنا نستنتج أن هذه الأفعال تُعبر عن السرد القصصي من خلال الدراسة التحليلية للنصوص توصلنا إلى عدد 20 فعلا في التصريف القديم.
الجريدة الرسمية