رئيس التحرير
عصام كامل

«يديعوت» ترصد العلاقات المتوترة بين إسرائيل وواشنطن في عهد بوش الأب

جورج بوش الاب
جورج بوش الاب

سلط تقرير إسرائيلي اليوم الأحد، الضوء على العلاقات المتوترة بين إسرائيل وواشنطن في عهد جورج بوش الأب وتحديدًا التوتر والشك بين الأخير ورئيس وزراء الاحتلال آنذاك، يتسحاق شامير.


وقال التقرير العبري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن بعد أن أمضى ثمانية سنوات كنائب للرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، دخل جورج بوش الأب إلى البيت الأبيض في يناير 1989 وهو جاهز للمنصب أكثر من معظم أسلافه، وقبل ذلك كان بوش رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، وهو عضو في مجلس النواب، وشغل عددًا من المناصب الأخرى.

وأشار إلى أن في محادثتهم الأولى، فوجئ شامير عندما طلب الرئيس بوش الأب بعدم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

وتابع أنه لم يكن شامير راغبًا في الاستجابة للمطالب وحاول التهرب عندما أجاب بأن المستوطنات لن تكون مشكلة على طول الطريق، لقد فسر الرئيس بوش هذا التصريح على أنه التزام من جانب شامير، لذا استشاط غضبًا عندما استمرت عمليات الاستيطان.

وأكمل التقرير إن هذه القضية تسببت في حدوث توتر بين الإثنين، تم التعبير عنه في جميع اجتماعاتهم ومراسلاتهم، ولم يتبدد هذا التوتر إلا عشية حرب الخليج الأولى، في يناير 1991 عندما أراد الرئيس بوش تحقيق الهدوء الصناعي من جانب إسرائيل ما دفعه لتغيير لهجته تجاه شامير لعدة أشهر.

ونوه إلى أنه في إطار ذلك تشكيل الائتلاف ضد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، تعهد بوش الأب بأنه بعد الحرب سوف يبذل كل ما في وسعه لتشجيع التوصل إلى حل بين إسرائيل والدول العربية بشكل عام ومع الفلسطينيين بشكل خاص.

وخلص التقرير بأن انعكست العلاقة المريرة بين بوش الأب وشامير في هزيمة بوش أمام بيل كلينتون عام 1992، عندما أعرب إسحق شامير، عضو الكنيست في مقاعد المعارضة، عن ارتياحه علنا بانتصار كلينتون، وكان هذا تصريحًا غير عاديًا لزعيم معروف بضبط النفس يمكنه أن يشهد على عمق الغربة التي كانت قائمة بين الرجلين- بحسب التقرير.
الجريدة الرسمية