دار الإفتاء: تزايد «سعار الإسلاموفوبيا» في أوروبا وأمريكا الشمالية
ذكر مرصد «الإسلاموفوبيا» التابع لدار الإفتاء المصرية، أن العديد من التقارير تؤكد زيادة «سُعار الإسلاموفوبيا» على ضفتي الأطلنطي، في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأوضح المرصد أن تقريًرا لمكتب الإحصاءات في كندا؛ أظهر أن معدل جرائم الكراهية في البلاد قفز في 2017 بنسبة 47%، وأنها استهدفت بالأساس المسلمين واليهود والسود؛ وتمثلت الزيادة الكبرى في جرائم الكراهية ضد المسلمين، إذ شهد هذا العام واقعة إطلاق نار داخل مسجد في إقليم كيبيك الكندي، ومقترحًا حكوميًّا بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا أثار في حد ذاته مشاعر مناهضة للمسلمين.
وأضاف المرصد أن هذه الزيادة تماثل ارتفاعًا في جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، حيث زادت في 2017 للعام الثالث على التوالي، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي).
وأشار المرصد إلى أن الأمر صار أشد سوءًا في أوروبا؛ فقد سُجل في بريطانيا خلال 6 أشهر 608 حوادث مرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا من أصل 685 حادثة مرتبطة بالعنصرية في البلاد.
وقال تقرير لمؤسسة «Tell Mama» الحقوقية: إنه تم رصد في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين وقوع 608 حوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا في بريطانيا، مضيفة أن غالبيتها وقعت في شوارع المملكة المتحدة، وأن 58% من حوادث الإسلاموفوبيا استهدفت النساء.
المسلمات المحجبات هن الأكثر تعرضًا لجرائم كراهية الإسلام والمسلمين بحسب التقرير الذي أرجع ارتفاع الجرائم المرتكبة ضد النساء إلى ارتداء الحجاب، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي تُظهر المرأة كائنًا ضعيفًا يمكن مهاجمته، مقارنة بالرجال المسلمين.
وتتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجال العام الواقعي والافتراضي وفقًا للمرصد، إذ أوضح التقرير البريطاني أن 45.3% من الحوادث التي جرى الإبلاغ عنها خلال فترة الرصد، تمت بشكل مباشر بين الضحية ومرتكب الجريمة، أو أدت إلى تمييز فعلي أو إضرار بالممتلكات.
ووجد التقرير أن 207 من حوادث الإسلاموفوبيا المذكورة ارتكبت عبر الإنترنت، أي بنسبة 34% من إجمالي هذه الحوادث، وبحسب التقرير، مثلت حوادث الإسلاموفوبيا المرتكبة عبر تويتر 59% من إجمالي الحوادث عبر مواقع الإنترنت، بينما انقسمت النسبة المتبقية بين «فيس بوك» ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.