4 أشهر من التوقف في بناء سد النهضة.. ماذا حدث في أكبر مشروع أفريقي؟
كان الواضح منذ البداية أن سياسات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد «آبي أحمد»، لن تكون في أي حال من الأحوال مثل من سبقه في هذا المنصب «ديسالين»، فالرجل اتبع سياسة العقلانية وعدم إطلاق التصريحات من أجل «الشو» أو «الاستفزاز»، ربما لذلك كان أول تصريحاته أن سد النهضة أمامه 7 سنوات وليس 3 سنوات كما ردد البعض.
فساد
لم يقف الأمر عند هذا الحد مع «آبي أحمد»، فضمن خطة تطهير البلاد من الفاسدين، تمت المصادمة مع شركة «ميلتيك» المسئولة عن السد والتابعة للقوات المسلحة الإثيوبية، وانسحبت تلك الشركة من العمل وأضرب عمالها، ما أدى إلى توقف العمل في سد النهضة منذ 4 أشهر.
ومنذ ما يقرب من 7 سنوات، تاريخ بداية إنشاء السد، لم يتوقف العمل فيها سوى أيام قليلة، ولكن تلك المدة من التوقف هي ما أثارت الجدل حول إمكانية استكمال المشروع، وما هو مصير مفاوضات سد النهضة في ظل هذا التوقف، وفيما يتعلق بالنقطة الأخيرة، فإن الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي يرى أن توقف الإنشاءات فرصة جيدة لمصر لالتقاط الأنفاس، وفرصة لتنفيذ توصيات المفاوضات، وهو أمر لم يكن متوفر في الوقت السابق، كان الجميع يتحدث والإنشاءات مستمرة.
مدير جديد
وفي أكتوبر الماضي أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي «آبي أحمد» تعيين «كيفلي هورو» مديرًا لمشروع سد النهضة، عقب مرور شهرين على وفاة نظيره «سيمجنيو بيكيلي»، وأثارت وفاته جدلا واسعًا؛ للوقوف على الأسباب وراء الوفاة هل انتحار أم فعل فاعل.
لقاء
وفي منتصف نوفمبر الماضي أيضًا، أعلن المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية التقى نظيره الأثيوبي «وركنه جيبيو»، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة الأفريقية الاستثنائية بأديس أبابا، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وأضاف «حافظ» أن اللقاء تناول التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية التنفيذ الأمين لمخرجات الاجتماع الوزاري التساعي وتجاوز التباطؤ الراهن إزائها، وبحيث يتسنى المضي قدما بمسار الدراسات الفنية، وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عام 2015، وتنفيذا لتوجيهات قادة الدول الثلاث بالعمل كدولة واحدة لتحقيق المصالح المشتركة، بالإضافة إلى استئناف مسار اللجنة العلمية البحثية المستقلة.
لقاء مرتقب
ومن المفترض أن يجتمع أعضاء اللجنة الفنية في جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، لحل المشكلات المتعلقة بتقرير المكتب الاستشاري عن السد.
