كشف غموض مقتل طفل «أبو حماد» في الشرقية
كشفت الأجهزة الأمنية بالشرقية غموض واقعة العثور على جثة طفل مقتولا بنطاق قرية الغوارنة مركز أبوحماد.
وتمكنت تحريات البحث الجنائي التي تتبعت كاميرات المراقبة الموجودة بالعقارات السكنية القريبة من مسرح الجريمة، من تحديد هوية المتهم وضبطه ويدعى "رامى.أ.ال" 23 عاما، طالب بمعهد فني تجاري، وهو جار أسرة المجني عليه واعترف بارتكاب الجريمة بعد فشله، في الحصول على فدية وخوفا من افتضاح أمره.
كان اللواء عبد الله خليفة مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا منذ 3 أيام من مأمور مركز شرطة أبو حماد، يفيد بورود بلاغ من «علاء. ا» مقيم بقرية السعدية التابعة لدائرة المركز، بتغيب نجله محمد 8 سنوات عن المنزل في ظروف غامضة.
وفي وقت لاحق ورد بلاغ لمركز الشرطة من أحد الأشخاص بالعثور على جثة طفل مجهول الهوية، وسط كميات من الخوص بقرية الغوارنة، وانتقل فريق من النيابة العامة والطب الشرعي والمباحث، وبفحص الجثة تبين أنها للطفل المبلغ بغيابه، ونقله إلى مشرحة مستشفى أبو حماد المركزي، وتكثف وحدة المباحث جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى برئاسة الرائد محمد درويش رئيس مباحث المركز، حيث تبين أن المجني عليه شوهد برفقة طفل يدعى""محمد.ج.ال" 12 عاما نجل شقيق الجاني، ويدرس بالمرحلة الابتدائية، قبل اختفائه بساعات، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع العثور على الطفل التي رصدت المتهم، وهو يقوم بوضع الجثة داخل مركبة "توك توك" والسير به ناحية طريق العباسة.
بضبط المتهم أقر بقيام نجل أخيه باستدراج الضحية له واختطافه، وطلب فدية من أسرته قدرها 120 ألف جنيه لمروره بضائقة مالية لإطلاق سراحه، إلا أن بعد مرور أكثر من 45 ساعة خشي على نفسه من كشف المستور فقرر التخلص منه خنقا.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب التحقيقات.