«السبع العجاف».. كتاب جديد لمحمود صبره يناقش تحديات استيراد المياه

قدم كتاب "مصر وعصر استيراد المياه..السبع العجاف"، حلولًا للأزمة المائية من بينها تحلية مياه البحر، وإرشادات لمواجهة إسراف المياه.

ويشرح "صبره" وجهة نظره قائلا: "إذا سلمنا بأن احتياجات الفرد من المياه تتراوح بين لترين إلى 4 لترات يوميًا للشرب، بينما يحتاج لغذائه من 2000 إلى 4000 لتر، ومن خلال قسمة كمية المياه، وهى 71.5 مليار متر مكعب من كافة الموارد المتاحة، على الحد الأدنى لاحتياجات الفرد في اليوم، وهو 2000 لتر، تكشف النتيجة عن أن الحد الأقصى لسكان مصر، لضمان الاكتفاء بالموارد المتاحة، لا يجب أن يتخطى 97.7 مليون نسمة، وهو التعداد الذي تجاوزته البلاد حاليًا".

ويؤكد أن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، فكافة الأرقام والإحصائيات المستقبلية تشير دون مواربة إلى مجاعة مائية قادمة، ما لم تتوفر الإرادة لمواجهتها.

وأوضح أنه على الرغم من تمكن الإنسان من تحقيق بعض التوازن بين عدد السكان على الأرض وإنتاج الغذاء، فإن أحدًا لا يمكنه أن ينكر وجود فجوة غذائية، أدت إلى إضافة الحشرات إلى قائمة الغذاء العالمي، إذ لم يكن ثمة بد من أن يطرح العلماء بدائل للبروتينات الحيوانية، وتوقعوا أن تزحف "الصراصير" يومًا ما إلى أواني الطهي، ثم إلى موائد الطعام، حتى تصبح الفطائر المصنوعة من النمل أو الطعمية المحشوة بالدود أطباقًا مفضلة مثل "السوشي"، مشيرا إلى أن اللجوء للحشرات كمصدر للبروتين لسد الفجوة الغذائية المشتعلة، يأتي بالتوازي مع إعادة تدوير مياه الصرف في معظم بلاد العالم لمواجهة الأزمة ذاتها.

ولكنها الحاجة أم الاختراع، التي أجبرت الإنسان على التفكير في الحشرات كمصدر للبروتين، وتدوير مياه الصرف الصحي لسد جزء من احتياجاته المستمرة للغذاء والمياه، وهو ما يعيد الاعتبار لنظرية "مالتوس" بالربط بين "تناقص الغلة" وزيادة عدد السكان.