«مش هترخص».. 20 توكيلا يرفعون أسعار السيارات بدءا من الإثنين
أجرى عدد من مسئولي توكيلات السيارات خلال الساعات الماضية القليلة اتصالات هاتفية عاجلة بحثوا خلالها قرار وزير المالية بتعويم الدولار الجمركي حسب قيمته بالبنك المركزي.
وقرر مسئولو نحو 20 توكيلا رفع أسعار الطرازات الحالية بدءا من الإثنين بقيمة تبدأ من 10% إلى 25% في بعض الماركات بعد اعتماد الأسعار النهائية غدًا الأحد في اجتماعات رسمية تترجم ما تم الاتفاق عليه خلال اتصالاتهم الهاتفية، ومن ثم إرسال الأسعار الجديدة للموزعين والمعارض الإثنين لتطبيقها.
واتفق معظم الوكلاء على رفع أسعار الطرازات تدريجيًا لكنها لن تقل عن 10 آلاف جنيه في البداية وترتفع تدريجيا خلال شهر ديسمبر لتصل في بعض الماركات الفارهة لأكثر من 50 ألف جنيه.
كان الدكتور محمد معيط وزير المالية، أكد أن تعديل سياسة الدولار الجمركي التي بدأت من الشهر الحالي يأتي انعكاسا للتحسن الاقتصادي الذي حققته مصر جراء تطبيق برنامجها الإصلاحي وبالتالي عدم الحاجة إلى تدابير استثنائية مثل التي تم اتخاذها بالفعل أثناء الأزمة السابقة التي كان من ضمنها تحديد سعر الدولار بقيمة أقل من أسعار تداوله الحقيقية محليا.
وأضاف أن اسـتمرار تثبيـت سـعـر الدولار الجمركي عند 16 جنيها بالنسبة للسلع الإستراتيجية والضرورية بداية من أول ديسمبر 2018 حتى 31 /12 /2018، يأتي ضمانا لعدم ارتفاع أسعار تلك السلع أو زيادة الضغوط التضخمية، مما يؤكد استمرار الدولة في دعم وحماية محدودي ومتوسطي الدخل والحرص على الحفاظ على ثبات متوسط أسعار السلع الإستراتيجية والأساسية.
وأضاف وزير المالية، أن استثناء السلع الأساسية والضرورية للشريحة الأكبر من المواطنين يعكس جهود الحكومة في تدعيم شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين والشريحة الأكثر تضررا من الآثار الناتجة عن تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة على مدار الثلاث سنوات الماضية وعدم اتخاذ أي قرارات ذات آثار تضخمية على المواطنين.
وأشار إلى أن محاسبة السلع المستوردة تامة الصنع بسعر الصرف الحقيقي المعلن من البنك المركزي، كما ينص القرار يستهدف توفير منافسة عادلة لمنتجاتنا المحلية مع المثيل المستورد والحفاظ على حقوق الخزانة العامة من الضرائب الجمركية التي يجب أن تسدد بالسعر الحر والطبيعي للدولار وفقا لما يجب أن يكون وما هو معمول به في كل دول العالم.
وأكد أن السعر المخفض للدولار الجمركي البالغ 16 جنيها الذي تتبناه وزارة المالية منذ عدة شهور فسوف يطبق بجانب تطبيقه على السلع الغذائية والإستراتيجية على قطع الغيار والمواد الخام وجميع مستلزمات الإنتاج حتى ولو كانت تخص مصنعا يعمل به عامل واحد، فهذا المصنع يجب حمايته لأنه يسهم في زيادة معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل وإنتاجه يعد قيمة مضافة لاقتصادنا القومي بخلاف ما يسدده من ضرائب وتأمينات.
وأوضح أن وزارة المالية لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات والآليات والتشريعات اللازمة لحماية وتنمية الصناعات المصرية ومساندتها حتى تتطور وتزيد معدلات إنتاجها وصادراتها حتى ولو كانت صناعات تجميعية طالما أنها تسهم في التشغيل وتدعم الخزانة العامة بما تسدده من ضرائب ورسوم وتسهم في النمو وتزيد التصدير وحصيلة مصر من العملات الصعبة.
وأوضح وزير المالية أن القرار يعزز أيضا من مظلة حماية الصناعة الوطنية من خلال ضمان منافسة عادلة لمنتجاتنا مع السلع المستوردة ومنحها ميزة تنافسية تسهم في التوسع في الصناعة المحلية بما يوفر مزيدا من فرص العمل أمام الشباب لتقليل معدل البطالة وهو ما ينعكس بدوره على رفع معدلات النمو.
وأضاف أن القرار نص على استمرار التعامل بسعر الدولار الجمركي عند 16 جنيها بالنسبة للسلع التي تمثل أهمية إستراتيجية للصناعة الوطنية وعلى رأسها المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والمدخلات ومنتجات الصناعات المغذية حتى قطع الغيار.
وأشار إلى أن القرار سيصب أيضا في مصلحة الصناعات المصرية من خلال احتساب الرسوم الجمركية على أساس السعر الحقيقي للدولار فيما يتعلق بالسلع النهائية التي يتم استيرادها التي لها مثيل محلي، مؤكدا أن الدولة ترحب بأي مصنع جديد يتم إنشاؤه للتصنيع أو التجميع وقال: "ندعم هذا التوجه الذي يوفر المزيد من فرص العمل ويسهم في زيادة النمو والإنتاج ويزيد حصيلة إيرادات الدولة".
وأكد الوزير أن القرار لا يستهدف فقط زيادة في الحصيلة الجمركية أو تنمية عائد من عوائد الدولة بقدر الاستغلال الأمثل للعملة الصعبة.
وأوضح أن السلع الاستفزازية "الترفيهية" التي أخضعها القرار لسعر الصرف المعلن للدولار من البنك المركزي تمثل نسبة ضئيلة من السلع المستوردة والتي يتم استيرادها بكميات مثل (الكافيار، الجمبري، استاكوزا، أسماك الزينة، الببغاوات، الخمور، أغذية الكلاب والقطط، وأدوات التجميل والسيجار ومنتجات التبغ والزهور وغيرها) وهي سلع يستوردها القادرون على استيرادها ومن العدالة عدم استمرار تمتعها بسعر الدولار الجمركي المخفض (16 جنيها).
وأضاف وزير المالية، أن القرار أخضع عددا من السلع للتعامل بسعر الدولار المعلن من البنك المركزي المصري وهي سلع معفاة من الضريبة الجمركية من الأساس مثل التليفونات المحمولة وأجهزة الحاسب الآلى بأنواعها، إلى جانب الواردات التي لها مثيل محلى مثل بعض أنواع الأحذية والأثاث وغيرها حفاظا على الصناعة المحلية المثيلة وكذلك بعض الواردات الأخرى مثل سيارات الركوب الخاصة والموتوسيكلات والتكاتك وذلك بدءا من ديسمبر 2018 ولمدة شهر حتى 31 /12 / 2018.
وأوضح وزير المالية، أن قائمة السلع التي سيطبق عليها سعر صرف الدولار المعلن من البنك المركزي جاءت نتيجة حرص الحكومة على التنسيق بين السياستين المالية والتجارية وبتعاون وتوافق تام مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة التموين ومن ثم عرض القرار على المجموعة الوزارية الاقتصادية للتأكد من انعكاس هذا التخفيض في الدولار الجمركي على الأسعار المتداولة بالأسواق وضمان استفادة المواطنين من هذا الخفض فعليا.
وأضاف الوزير أنه تسهيلا للمواقع الجمركية فقد تم التنسيق مع البنك المركزي بحيث يتم احتساب متوسط سعر الدولار المعلن من البنك المركزي عن الشهر السابق وهو ما يضمن أن يكون سعر الدولار الجمركي محددا ومستقرا ويسهم أيضا في زيادة حصيلة الضريبة على القيمة المضافة للسلع الاستفزازية والترفيهية، إذ إنه لا مبرر لاستمرار تمتعها بسعر الدولار الجمركي المخفض (16 جنيها).