رئيس التحرير
عصام كامل

نيوزيلندا تقرر القضاء على «القوارض» لحماية الطيور والحفاظ على البيئة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الوقت الذي انعقد فيه مؤتمر التنوع البيولوجي لمناقشة كيفية الحفاظ على البيئة، بمشاركة 5 آلاف وافد من جميع دول العالم؛ أعلنت نيوزيلندا في قرار جديد من نوعه؛ نيتها للتخلص من القوارض، بدعوى الحفاظ على البيئة، حتى لا يحدث انقراض تدريجي لأنواع أخرى من الحيوانات التي تتغذى عليها القوارض التي يعتبرها المعنيون بالبيئة هناك على أنها «حيوانات مفترسة».


وفي 2016 أعلن جون كي، رئيس وزراء نيوزلندا في ذلك الوقت، أن بلاده تسعى إلى أن تكون خالية من «الحيوانات المفترسة» أو القوارض بحلول 2050، لافتًا إلى أن ذلك من أجل حماية الطيور التي تُعَد نيوزلندا موطنها الأصلي، بما في ذلك «الكيوي» الذي يُعَد طائرًا ورمزًا وطنيًا للبلاد، بجانب «ببغاء البومة أو كاكابو» وتلك أنواع غير قادرة على الطيران.

وبحسب تقارير حماية الطبيعة، فإن نيوزيلندا عاش بها نوع واحد من الحيوانات المفترسة هو «خفاش نيوزيلندا قصير الذيل»، ولكن الآن بات هناك 3 حيوانات أخرى هي: الجرذان، وابن عرس قصير الذيل، وأبسوم.

ويتضمن الهدف المرحلي الذي تسعى مبادرة نيوزيلندا إليه؛ القضاء على كل القوارض المجلوبة من الخارج، والتي تعيش في المحميات الموجودة في سواحل نيوزيلندا، والتوصل إلى ابتكار علمي من شأنه الإجهاز الكامل على أحد الأنواع الحيوانية المُستهدفة.

ووضعت إدارة المحافظة على البيئة في البلاد هذا الهدف نصب عينيها بفضل النجاح الذي حققته بالفعل في إنهاء وجود كائناتٍ ضارة في جزر أصغر حجمًا في نيوزيلندا. ورغم أن المنظمات المعنية بحماية حقوق الحيوان تشن حملاتٍ ضد مواصلة استخدام «السم»، فإن الإدارة جددت تأكيدها على الاستعانة به.
الجريدة الرسمية