رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المطالبة بإنشاء أكشاك ثقافية..أفكار مكتبات متنقلة تثبت نجاحها عالميا..كولومبيا تعتمد على «الحمار» بالقرى النائية..«الدبابة» الأرجنتينية تهاجم الشعب بـ«المعرفة»..والآل

فيتو

المكتبات المتنقلة.. فكرة طالما طالب بها الكثير من المثقفين ومحبي القراءة منذ الثمانينيات والتسعينيات، خاصة وأنها مُطَبَّقَة في العديد من دول العالم، وأثبتت نجاحها بشكل كبير، إذ ساعدت على تشجيع القراءة، ليطالب أحد نواب البرلمان المصري اليوم بتطبيق فكرة مماثلة.


رفع الوعي الثقافي
وتقدم اللواء تادرس قلدس، بطلب إحاطة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن ضرورة إنشاء الأكشاك الثقافية في العاصمة والمحافظات النائية، لدورها الفعال في ازدياد الحركة الثقافية ونشر الوعي.

وأوضح النائب في طلب الإحاطة أن الهدف من الأكشاك الثقافية هو تقديم المعلومات مجانًا بهدف نشر الثقافة، وتوفير الكتاب للشباب والأطفال في أماكن التجمعات، حيث إن الرعاية الثقافية تعد من أهم أولويات الدول على مستوى العالم، لرفع الوعي عند فئة الشباب بضرورة أن يكون لهم نظرة في تراثهم الأدبي، وربما يتعدى ذلك إلى محاولات لوضع بصمة في الحركة الأدبية والثقافية الجديدة.

وأكد النائب أن نشر عدد من الأكشاك لتبادل الكتب مع المواطنين ظاهرة لها امتدادها ورواجها بين السيّاح والمثقفين، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها بعض الأماكن من بيع الكتب، واستعارتها أو استئجارها، واستبدالها، لتتأثر حركة بيع الكتب بمعدلات الوسط الثقافي، كتوزيع الجوائز الأدبية، أو قرار منع بيع الكتاب وتداوله، وهذه كلها قد تسهم في ازدياد الطلب على كتب معينة، وقد تستخدم وسيلة للترويج أحيانًا.

مكتبة على ظهر حمار
تلك الفكرة موجودة في كثير من دول العالم، على رأسها مكتبة Biblioburro المتحركة على ظهر حمار، وهي عبارة عن مكتبة متنقلة يعكف عليها بعض الأشخاص بمنطقة لاجلوريا في كولومبيا، يجوبون التضاريس الصعبة في البلاد لدعم وتقديم الكتب للأطفال في القرى النائية، وكانت البداية عام 1990 بـ70 كتابًا فقط.

تطورت الفكرة على يد لويس سوريانو، معلم في مدارس المرحلة الابتدائية، بدأها بحمارين أطلق عليهما ألفا وبيتر، وسعى لمحو الأمية في المناطق التي لا يصل الكتب لها، وتوسع المشروع بعد ذلك بكتب أكثر، وأصبح لديه موقع إلكتروني يقبل التبرعات عليه.


كينيا والجمال
في كينيا يستخدمون الجمال لنقل العلم والثقافة في القرى والمناطق النائية المحرومة، إذ يجوب القائمون على المبادرة جميع المدن والمناطق النائية لمحو الأمية وتثقيف الأطفال، لمواجهة الأفكار الشاذة والمعلومات المغلوطة، ونشر المعرفة في جميع أنحاء الدولة.


المكتبة الدبابة
من أجمل المكتبات والأكشاك الثقافية في دولة الأرجنتين، وهي عبارة عن مكتبة ولكن على هيئة دبابة حربية تجوب شوارع بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، تلك الفكرة ابتدعها الفنان والناشط السياسي راؤول ليمسوف، إذ عدّل عام 1979 سيارة قديمة موديل فالكون، وحوّل شكلها إلى عسكري نوعًا ما على شكل دبابة، وسمّاها Arma de Instruccion Masiva (Weapon of Mass Instruction): Attacking With Knowledge فكرتها أنه يجول في الشوارع، وينفذ هجومًا على الشعب ولكن من خلال المعرفة.


بلجيكا
وفي بلجيكا، انتهز بعض المعلمين هناك فكرة لعبة البوكيمون؛ لتشجيع الطلاب على القراءة، حيث طورت مديرة مدرسة ابتدائية في بلجيكا لعبة على الإنترنت للبحث عن الكتب من خلال مجموعة على «فيس بوك» يطلق عليها «الباحثون عن الكتب».

وينشر اللاعبون صورًا وتلميحات بشأن أماكن إخفائهم للكتب، ويذهب آخرون للبحث عنها، وبمجرد أن ينهي أحد الأعضاء من قراءة كتاب، فإنه يخفيه من جديد في مكان آخر؛ ليبدأ البحث عن كتاب جديد.


حافلة القراءة
بينما يعمل الناشطون في الجمعيات الخيرية بسلطنة عمان؛ على إطلاق حافلة مجهزة لتشجيع القراءة، مستهدفة الفئة ما بين 4 وحتى 18 سنة.

تزود المكتبة المكيفة بأكثر من 1000 كتاب في مختلف الفروع للطفل، من قصص مصورة، وحكايات خيالية ودينية، وجابت «الحافلة المكتبة» الأحياء، وبالقرب من المدارس والمجمعات التجارية، لتمكث في المكان الواحد ما بين 3 إلى 4 ساعات، لإتاحة الفرصة للاطلاع والقراءة والاستعارة والشراء.


المكتبات الميكانيكية Mechanical Libraries
وأصبحت المكتبات الميكانيكية اليوم أكثر انتشارًا في الكثير من الدول الآسيوية المتقدمة، وبدأت فكرتها عام 1930، وزاد لانتشارها في السنوات الماضية في مناطق المولات، ومحطات القطار، والأتوبيس، والأماكن ذات التجمعات الكبيرة، وتكمن فكرتها مثل فكرة ماكينات بيع المشروبات الغازية، إذ تضع ثمن الكتاب وتكتب اسمه ليخرج للقارئ، وفي بعض البلدان تكون عبارة عن مكتبة استعارة تضع المبلغ كرهن وتأخذ الكتاب وعند رجوع الكتاب يسترد نقوده مرة أخرى.
الجريدة الرسمية