«بوتين» وبطحة ترامب!
قبل أن يركب الرئيس الأمريكي ترامب طائرته للذهاب إلى الأرجنتين لحضور قمة العشرين أعلن أنه سوف يلتقي الرئيس الروسي بوتين كما أعلن ذلك الكرملين، لكن ترامب قبل أن تهبط طائرته غرد إلكترونيا معلنا أنه ألغى لقاءه مع بوتين في الأرجنتين، وتمنى أن يتاح له لقاء الرئيس الروسي قريبا بعد إفراج روسيا عن سفن أوكرانيا التي تحتجزها.. فماذا حدث خلال هذه الفترة القصيرة ليغير الرئيس الأمريكي موقفه؟
قد يرى البعض أن ترامب تعرض وهو على متن طائرته لضغوط من مستشاريه ومساعديه وعدد من مؤسسات الحكم في أمريكا حتى لا تتم قمته مع بوتين.. وهذا احتمال قائم لا يمكن استبعاده بالطبع، خاصة أن موقف ترامب الشخصي تجاه العلاقات الأمريكية مع روسيا لا يتوافق مع موقف العديد من المؤسسات الأمريكية التي لها دور في صياغة السياسات الخارجية لأمريكا..
لكن الأغلب أن العامل الحاسم في موقف ترامب يرجع إلى أنه يتعامل مع بوتين وعلى رأسه بطحة تتمثل في ذلك الاتهام الذي ما زال يلاحقه وهو محل تحقيق داخل أمريكا، وهو الاتهام الخاص بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالحه وترجيح كفته على كفة منافسته هيلاري كلينتون..
ولذلك رغم أن ترامب لا يكف عن الحديث حول التعاون مع روسيا خاصة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه اتخذ العديد من العقوبات ضد روسيا.. فهو يتصرف تجاه روسيا ورئيسها بوتين وعلى رأسه تلك البطحة، خاصة أن المتربصين به داخل أمريكا كثر ويستخدمون هذه البطحة في صراعهم معه.