بريطانيا و«شبهة» التجسس بالإسكندرية!
موقع "القاهرة 24" المتميز الذي يترأس تحريره الزميل محمود المملوك، ينقل في خبر عاجل في الساعة الأولى من صباح الجمعة عن الـ"بي بي سي"، خبر القبض على شاب بريطاني الجنسية من أم باكستانية وأب بريطاني، في الإسكندرية بـ"شبهة" التجسس!
المعلومات على الموقعين تقول: إن الشاب يدعى "محمد أبو القاسم" يبلغ 19 عاما، وأنه أوقف بمطار الإسكندرية أثناء قدومه من ليبيا التي أقام بها لعامين.. وأن السلطات المصرية، طبقا لبيان من الخارجية البريطانية، وجدت على هاتفه المحمول صورة لطائرة عسكرية، ويقولون: إنه صورها أثناء هبوط طائرته بمطار الإسكندرية!
وأن القبض على الشاب تم يوم 21 نوفمبر الماضي، ويلفت النظر لجملة على لسان المتحدث باسم الخارجية البريطانية، قال فيها: "إن كادرنا كان ينفق على عائلته"!
وبغير استباق للتحقيقات، وبالإدراك التام للدور البريطاني المشبوه ضد بلادنا، والممتد من احتلال مصر الذي انتهى واقعيا في عام 52، ورسميا عام 54، وفعليا عام 56، إلى الشراكة الكاملة في أي جريمة وجهت ضد بلادنا العربية كلها، إلا أن قراءة سريعة للخبر تؤدي سريعا أيضا إلى عدد من النتائج.
أولها: أن السلطات المصرية لم تتحدث عن الحادث حتى اللحظة، وثانيها: أن القبض على البريطاني تم منذ أكثر من أسبوع، ولا نعتقد أن تكون تهمة البريطاني تصوير صورة من الجو تستغرق من سلطاتنا كل هذا الوقت للتأكد منها، كما أن تصوير صورة لطائرة حربية حتى لو كان أثناء الهبوط بالمطار يثير الريبة أيضا، وثالثها: صمت عائلة المتهم كل هذه الفترة لإبلاغ السلطات البريطانية، أو أنها أبلغتهم فورا لكن السلطات البريطانية هي التي تأخرت في إصدار بيانها.
ورابعها: أن السلطات المصرية دقيقة في تفتيشها للمشتبه بهم تبلغ حد مراجعة صور على الهواتف، وبما يطمئن المصريين على إجراءات حمايتهم، وخامسها: لم نعرف هل الطائرة قادمة من بريطانيا أم من ليبيا مباشرة؟، وسادسها: العبارة الغريبة وهي "كادرنا كان ينفق على عائلته"!
إذ أن لفظ "كادرنا" يشير إلى قيامه بدور ما مرتبط بمهمة محددة، وينتمي بسببها لجهة ما ببريطانيا، وهي تختلف تماما عن لفظ "مواطننا"!
على كل حال الأيام أو حتى الساعات المقبلة ستكشف الأمر كله، وحدث ذلك أم لم يحدث تبقى بريطانيا ثالث ثلاثة يتآمرون على بلادنا مهما قالوا خلاف ذلك!
المصريون يعرفون باقي المثلث!!