تفاصيل طرح أول دواء لعلاج السرطان.. حسين خالد: تكلفته 8 ملايين جنيه.. يحتاج إلى معامل متقدمة لدمجه ببروتوكولات العلاج.. لا يوجد عقار يقضي على الورم نهائيا..ويمكن تحور الخلايا السرطانية وحدوث خلل جيني
أعلنت مؤخرًا هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، عن إجازة أول دواء في العالم يمكنه معالجة مرض السرطان، ويعتمد عقار (فيتراكفي Vitrakvi)، على معالجة الطفرات الوراثية للأورام السرطانية.
ويعالج العقار المرض من منبعه، وأساس جينات الأورام السرطانية أيا كان موقع منشأها في جسم الإنسان، وكان قديمًا يتم علاج السرطان بناءً على أساس مصدر الورم السرطاني، لكن حاليًا سيكون العلاج لأي مكان في الجسم لأنك تعالج الجين الأصلي الذي تسبب في ظهور الورم، حسبما أفادت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
ويُطرح الدواء على هيئتين، الأولى في هيئة أقراص أو كبسولات، والأخرى على هيئة دواء شراب للأطفال بشكل خاص.
8 ملايين جنيه سنويا
وقال الدكتور حسين خالد، أستاذ علاج الأورام والرئيس السابق للجنة القومية لمكافحة الأورام، إن علاج السرطان الجديد الذي وافقت عليه هيئة الدواء والغذاء الأمريكية أحد أنواع العلاجات الجينية وهو خط علاجي جديد لا يركز على نوع العضو المصاب بالمرض ويركز على علاجه، مشيرًا إلى أن تكلفة العلاج تبلغ نحو 400 ألف دولار سنويًا أي 8 ملايين جنيه مصري، فضلا عن أنه يتطلب وجود معامل بيولوجية على أعلى مستوى لكي تحدد الخلل النسيجي الموجود في عينة المريض.
وأضاف «خالد» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن العلاج الجيني لا يعتمد على مكان المرض أيًا كان وجوده في أعضاء الجسم وتحديد الخلل الجيني والتعرف عليه بتحليل حامض DNA للورم.
تمحور الخلايا السرطانية
وأكد أستاذ علاج الأورام، أنه لا يوجد دواء يقضي على الورم نهائيًّا وأن العقار مجرد تجربة بحثية تم إعلان نتائجه في مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام وكانت نسبة الاستجابة الجزئية 60% ونسبة الاستجابة الكلية 17%، موضحًا أنه يمكن أن تتحور الخلايا السرطانية مرة ثانية ويحدث خلل جيني آخر.
وأشار "خالد" إلى أن العقار لم يتم دمجه في بروتوكولات العلاج ويحتاج إلى معامل عالية المستوى.
أمل آلاف المرضى
وأعلن محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن الدواء يُسهم في علاج الآلاف من المصريين بعد انتشار ظاهرة الأورام السرطانية.
وأوضح أنه يجب على الحكومة التعامل مع الدواء كما تعاملت مع أدوية علاج الفيروسات الكبدية التي حققت لمصر نجاحا باهرا حتى أصبحت نموذجًا للعالم كله، عِلمًا بأن الشركة المنتجة سوف طرحه للدول الأكثر فقرًا بأسعار خاصة.